الجبير: نظام إيران يسعى لإشعال الفتن ونشاطات قطر مرفوضة

  • 4/16/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة العربية في الظهران، إن «قمة القدس» دعت إلى حل سلمي في سوريا على أساس بيان جنيف 1، وأشار إلى أن نشاطات قطر مرفوضة ويجب أن تتوقف عن حالة النكران التي تعيشها. وأكد وزير الخارجية السعودي أن النظام الإيراني يسعى لإشعال الفتن الطائفية والسيطرة.وأضاف الجبير أن القمة دانت تصرفات ميليشيات الحوثي الإرهابية واستهدافها المملكة العربية السعودية واليمنيين.ودانت أيضا دعم إيران للحوثيين، وتدخلات طهران في شؤون الدول العربية. وطالبت القمة إيران بالانسحاب من الدول العربية واحترام حسن الجوار. كذلك دعت القمة، بحسب الجبير، إلى دعم الاستراتيجيات لصيانة الأمن القومي العربي.ونوّه الجبير بأنه تم الاتفاق في القمة على فكرة الملك سلمان بعقد قمة عربية ثقافية مستقبلا، وأشار إلى وجود نية لاستضافة بيروت للقمة العربية الاقتصادية في 2019.وقال الجبير إن نشاطات قطر مرفوضة ويجب أن تتوقف عن حالة النكران التي تعيشها، وعليها أن تتوقف عن دعم المتطرفين والحل يعود إلى الدوحة، وأكد أن تونس ستستضيف القمة العربية العادية المقبلة. وقال إن استضافة قمة القدس في الظهران لا علاقة لها بالتحديات الإقليمية. وأعلن الجبير عن رفع دعم المملكة العربية السعودية لصندوق دعم السلطة الوطنية الفلسطينية من 7.5 إلى 20 مليون دولار أمريكي شهريا، تنفيذا لمقررات القمة العربية ال 28 التي عقدت في البحر الميت بالأردن العام الماضي. وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أعلن تقديم مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني، حيث تم رفع نسبة دعم المملكة الشهري للسلطة الفلسطينية من 7.5 مليون دولار إلى 20 مليون دولار منذ بضعة أشهر. وأضاف أنه تم الإعلان عن تقديم 70 مليون دولار تنفيذا لقرار قمة «عمّان» لدعم صناديق «القدس» و«الأقصى» من جانبه، قال أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، إن القمة العربية ترفض القرار الأمريكي حول القدس وتؤكد موقفها التاريخي.وأكد أن قمة القدس طالبت بتطبيق القانون الدولي على مستخدمي السلاح الكيماوي، وأضاف أن الدول العربية متفقة على مطالبة إيران بالكف عن تدخلاتها.وأعلن أمين عام الجامعة العربية أن الرئيس الفرنسي، ماكرون، بعث برسالة للقمة العربية. وكان أبو الغيط قد أكد في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للقمة أن الأزمات المشتعلة في المنطقة العربية تزعج كل عربي وتلقي بظلال من انعدام الاستقرار على المنطقة بأسرها. كما استنكر التدخلات الإقليمية والدولية في الشؤون العربية، مشيراً في هذا الصدد إلى التدخل الإيراني السافر في الشأن اليمني الذي تسبب في تهديد أمن اليمن ودول جواره، ما يستوجب موقفا عربيا موحدا لمواجهة هذا التدخل. وأوضح أبو الغيط أن الأزمات في سوريا أو ليبيا أو اليمن بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، تخصم من رصيد الأمن القومي الجماعي العربي، وأن استمرارها من دون حل دائم أو تسوية نهائية يضعفنا جميعا ويعرقل الجهود المخلصة التي تبذل في طريق النهضة والاستقرار والأمن.وأضاف أن مفهوم الأمن القومي العربي ينطلق من أن التهديدات الكبرى التي تواجهنا تتساوى في أهميتها وجديتها وتتطابق في درجة خطورتها، لأن الأوطان المهددة هي أوطان عربية والدم المراق هو دم عربي والتهديدات تمس استقرار دول العرب ومجتمعاتهم، لافتا إلى أن العامل المشترك في كافة هذه الأزمات هو غياب التوافق على مفهوم موحد للأمن القومي العربي على مدار السنوات الماضية.وأشار إلى أن تآكل الحضور العربي الجماعي في معالجة الأزمات هو ما يغري الآخرين بالتدخل في الشؤون العربية والعبث بمقدراتنا، وأن التحديات الحالية تفرض علينا جميعا التفكير في إجراء حوار جاد ومعمق حول الأولويات الكبرى للأمن القومي العربي، حيث يجري تدشين توافق وتناغم أكبر حولها لضبط إيقاع تحركنا الجماعي والمشترك إزاء كل التهديدات، وهو ما سيعيد بدوره للعرب تأثيرهم في مجريات هذه الأزمات التي أصبحت ساحة مفتوحة لتجاذبات دولية ومنافسات إقليمية وتدخلات خارجية.وقال أبو الغيط، إن القضية المركزية في المنطقة هي القضية الفلسطينية التي شهدت انتكاسة رئيسية وهي قرار الإدارة الأمريكية في نقل سفارتها في «إسرائيل» إلى القدس، مؤكداً أن الدول العربية استطاعت حشد موقف دولي لمواجهة هذا الطرح الأمريكي «الذي انحرف عن الحياد». وحول الشأن السوري، قال الأمين العام للجامعة، إن الشعب السوري دفع أثماناً باهظة على مدار سبع سنوات، مشيراً إلى أن النظام السوري يتحمل مسؤولية كبرى عن الأزمة، وأيضا هناك لاعبون دوليون وإقليميون يسعى كل منهم إلى أن يحقق مصالح على حساب الشعب السوري، معرباً عن أمله في تمكن قادة الدول العربية من صياغة استراتيجية مشتركة تسهم في الدفع بالحل السياسي المبني على مسار جنيف. (وكالات)

مشاركة :