«SEO»، هو «عملية تهيئة الموقع لقواعد محركات البحث، بحيث يتمكن من الظهور في النتائج الأولى في نتائج بحث المستخدمين». ويعرف «SEO» أيضًا؛ بأنه «الأسلوب والممارسات التي تُساعد محركات البحث في العثور على موقعك وتحسين ترتيبه بهم». كما يمكن تعريفه بأنه: «عملية تهيئة صفحات الموقع، لكي تتوافق مع متطلبات محركات البحث، بحيث يسهل توغل عمليات الزحف ومن ثم تحسين ظهوره». وتعريف آخر: «هو مهمة إقامة علاقة صداقة بين الموقع ومحركات البحث، بهدف تصدر نتائج عمليات بحث المستخدمين». وأيضًا هو: «أداة سهلة لتحسين أداء الموقع وتجويد المحتوى والوصول إلى الجمهور المستهدف بدقة». ويُقال: «إنه اتباع معايير فنية وتحريرية بهدف كسب ثقة وصداقة محركات البحث لتصدر النتائج الأولى فيها». كما يطلق عليه: «كيفية الوصول إلى قمة النتائج في محركات البحث؛ عبر استخدام كلمات معينة وإعداد تقني للصفحات وفقا للمعايير القياسية». أهمية «SEO» للأسف أغلب المواقع الإخبارية المصرية والعربية، لا تولي اهتمامًا كبيرًا بتحسين ظهورها في محركات البحث، ويبقى دائمًا الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي؛ كوسيلة احتلال الصدارة في جلب الزوار. اتجاه إدارات المواقع الإخبارية هذا، جعل المنتديات الصغيرة والمواقع المحدودة التي تنشر موضوعات تفتقر إلى معايير المهنية وأبسط قواعد الكتابة تتصدر نتائج محركات البحث، وبالتالي الاستحواذ على عدد مهول من الزوار، صحيح أنها توزع على مئات الآلاف من المنتديات والمواقع والمدونات، لكنه سيظل تربة خصبة ووسيلة فعالة لجلب مزيد من الزوار. وهناك تصور بسيط يمكن عن طريقة إيضاح، لماذا يجب على المواقع الإخبارية الاهتمام بتحسين ظهورها في محركات البحث؟، فمثلًا عندما تبحث عن موضوع ما، وتكتب كلمات قليلة للتعبير عنه ستظهر لك نتائج كثيرة ومتعددة على أي موقع ستدخل. الإجابة ستكون على المواقع، التي تظهر في النتائج الأولى، وفي الغالب لن تتعدى المواقع التي تقع في الصفحة الأولى، ومن المؤكد أنه سيكون خيارك في تصفح أحد أول 5 مواقع فقط، أو تعيد البحث بكلمات أخرى. ومن هنا، ستجد المواقع الخمسة الأولى التي تظهر على محركات البحث، هي من تستحوذ على غالبية الزوار في محركات البحث، وإذا كان موقعك يظهر فيها فسيكون لك النصيب الكبير منها. وستوفر عليك الاهتمام بتلك الوسيلة التسويقية الساحرة، في توفير الكثير من الأموال المخصصة للإعلانات الممولة التي تدفعها لمواقع التواصل الاجتماعي لجلب زوار، كما ستجعلك تستهدف جمهورًا بعينه يهتم بالمادة المنشورة لذا بحث عنها. وهناك جزئية مهمة للغاية، وهي الترويج فظهور موقعك ضمن النتائج الأولى لمحركات البحث سيجعل القراء يثقون فيك مع مرور الوقت، لأنهم وجدوا نتائجك تتصدر دائمًا في محركات البحث، وستقام تدريجيًا علاقة يكسوها الألفة مع الجمهور. وأيضًا تعمل على إظهار المواد الصحفية التي تعبت؛ لتجهيزها وتنفيذها ورفعها، فمؤكد أن النتائج الأولى التي تظهر للمستخدمين على محركات البحث تحوي موادًا موجودة بالفعل على موقعك، وقد تكون أقل جودة عن موادك، لكنها تظهر أولًا، فيدخلها المستخدمون، ويتركون موقعك، لأن 95% من الجمهور يدخلون في المواقع التي تتصدر النتائج مهما كان اسمها. وستساعدك محركات البحث في التعرف على جمهورك وأساليب بحثه عن الموضوعات، واهتماماته وسماته وتصرفاته وردود أفعاله حيال القضايا المختلفة، وبالتالي توفير جهد ووقت كبير. فمن الطبيعي أن كل الجمهور القادم من محركات البحث؛ هو الذي استهدفته عبر المحتوى المنشور، ويريد الخدمة المقدمة، لذلك بحث عنها، ومن هنا يكون جمهورًا فعالًا ومؤثرًا. وبعيدًا عن الزيارات، سيساعدك على تحسين أداء الموقع، فالمعايير التي تصنف محركات البحث على أساسها، ستؤدي إلى تطوير جودة المحتوى المنشور، والتمسك بالمهنية ومنع سرقة الأخبار التي بالطبع ستؤدي إلى إجراءات عقابية من محركات البحث. كما سيساعدك في وضع خطة التحرير اليومية، وفقًا لاهتمامات الجمهور اليومية، وستكون مادة تحريرية خصبة يومية. _____ مقتطفات من كتاب «صناعة المواقع الإخبارية» الصادر عن دار روافد للنشر
مشاركة :