تعتبر مها الهنائي لاعبة نادي العين من اللاعبات التي سارعن بالانضمام إلى أسرة الجوجيتسو، وتحديداً عام 2011، وحينها لم يكن الإقبال كافياً من جانب فتاة الإمارات على هذه اللعبة الوليدة، والتي تسارعت وتنامت بسرعة الصاروخ، الهنائي وقتها امتلكت الفكر والرؤية في احتراف لعبة سيكون لها شأن عال فيما بعد، فاختارتها دون غيرها من الرياضات القتالية. وتتوشح الهنائي لاعبة المنتخب الوطني للشباب بالحزام البنفسجي وستخوض منافسات بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في فئة الشباب وزن 55 كجم. وأوضحت مها الهنائي، تعرفت إلى اللعبة من خلال الجوجيتسو المدرسي، وعندما خضت أول النزالات وشاركت في التدريبات الأولى، أحببتها وتنبأت لها بشأن كبير خصوصاً أنها تأتي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولذلك اتجهت مباشرة وأخذت قراري باحترافها، ومع الأيام تكشفت فوائدها الإيجابية التي تعزز الثقة في النفس، إضافة إلى فوائدها الصحية التي تعود بالنفع على الفتاة من حيث اتباع أسلوب صحي سليم، تجعل الفتاة رياضية وفي كامل لياقتها البدنية، ولا شك أن هذه الفوائد الإيجابية لها التأثير الإيجابي في التحصيل الدراسي. فوائد وبينت الهنائي، أن الأسرة الإماراتية وقتها كانت متحفزة إلى انضمام الفتاة إلى هذه اللعبة الفتية، لكن تغير المفهوم بمضي السنوات، بعدما اكتشفت الأسرة الفوائد الكبيرة، وأنه لا خوف ولا قلق على بناتهن، حيث إن اللعبة تبدأ من المدرسة، ولها برنامج واضح ومعد، وفي الأندية تكمل الحلقة الاحترافية للمنتسبين، وتخصص لهم الصالات وأجهزة فنية نسائية وإداريون يعملون على توفير سبل النجاح لجميع المنتسبين، ويشمل هذا الاهتمام المتزايد المشاركة في البطولات الخارجية، ومؤكداً أن الجميع يعمل في جو من الراحة والطمأنينة ولذلك توافدت الآلاف من الفتيات عبر السنوات الماضية واحترفن خوض النزالات، وأصبحت الرهبة شيئاً من الماضي.