أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن قضية اللاجئين والمحتاجين المهجرين عن ديارهم أصبحت اليوم محور القضايا الإنسانية الملحّة حول العالم، نظراً للمعاناة التي يتكبدها الملايين من البشر كل يوم في سبيل تأمين أبسط حقوقهم الأساسية، من مأكل ومشرب ومأوى. وشددت سمو الشيخة جواهر القاسمي على أن المخاطر المستقبلية، التي ستنتج عن تجاهل العديد من الدول والمؤسسات والأفراد للمعاناة الإنسانية للاجئين في العديد من مناطق العالم، التي وصلت إلى درجة الكوارث بحق البشرية، لن تكون من نصيب المهجرين واللاجئين فقط وإنما ستطول العالم بأسره، ولهذا فإن مسؤولية مناصرتهم علاوة على أنه جزء من واجبنا الإنساني والأخلاقي، فإنه أيضاً واجب من مواطنتنا العالمية ومسؤوليتنا تجاه الأمن والسلم العالمي. وأضافت سموها: «مع هذه الأوضاع البالغة الصعوبة، التي لا تفرق بين صغير وكبير، أو امرأة ورجل، كان لابد من استجابة سريعة، يفرضها علينا ديننا وتقاليدنا وإنسانيتنا لإغاثة الملهوف ونجدة المحتاج، أياً كان دينه أو عرقه أو لونه أو جنسه، فكانت «القلب الكبير» في مقدمة المؤسسات الداعمة للاجئين في العديد من البلدان في قارة آسيا ومنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وأضافت سموها: «شهدنا في ميادين العمل الإنساني جهوداً جبارة، قدمتها جمعيات ومؤسسات ومنظمات إغاثية، دولية ومحلية، كان لها عميق الأثر في تخفيف مصائب الملايين، وتحسين مستوى حياتهم، ونظراً لأن العديد من هذه الجهات آثرت العمل بصمت وإخلاص، فإن قليلين هم من يعرفون الحجم الحقيقي للجهود العظيمة التي يبذلونها». تميز وتابعت: «من هنا جاءت فكرة جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين، التي أطلقتها مؤسسة القلب الكبير مطلع العام الماضي، لتكريم المبادرات الإغاثية والإنسانية الأكثر تميزاً في جميع أنحاء العالم، ودعم عطاءاتها المتفردة وأهدافها النبيلة الرامية لوضع حد لمعاناة اللاجئين والنازحين، وأيضاً لتحفيز الأفراد والمؤسسات على التميز في فعل الخير والارتقاء به». وأوضحت سموها أن الجائزة ما هي إلا رسالة خير إماراتية المنشأ عالمية التوجه، ونهج عطاء مستمر يعزز منظومة العمل الإنساني حول العالم، الذي تعد دولة الإمارات العربية المتحدة أحد روافده وروّاده، كما أنها في الوقت ذاته تؤكد محورية الدور الذي تلعبه إمارة الشارقة، بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم المبادرات الإغاثية إقليمياً ودولياً. وأفادت سموها بأن جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين هي تعبير صادق عن آمالنا الكبيرة في أن يكون الغد أفضل لملايين البشر، ينال فيه الصغار والكبار واقعاً معيشياً كريماً، في ظل بيئة آمنة توفر لهم تعليماً متميزاً وخدمات صحية ذات جودة أعلى. إننا ننظر بشغف إلى الأثر الكبير، الذي يمكن لهذه الجائزة أن تحدثه في حياة اللاجئين والمحتاجين على المدى الطويل، وصولاً إلى اليوم الذي يعودون فيه إلى أوطانهم آمنين مطمئنين.
مشاركة :