«دقّ الجرس» ... حوار الماضي والحاضر لمستقبل أفضل

  • 4/16/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استوديو غير كل الاستوديوات، وضيوف غير كل الضيوف، وأسئلة يوجهها الضيف الذي حل على «أصحاب المكان» ويتلقى إجابات سريعة، طازجة قبل أن تتغير قواعد اللعبة، ويبدأ هو تلقي الأسئلة والإجابة عنها، وتمر الدقائق سريعة معلنة نهاية حلقة برنامج «دق الجرس» على قناة «إم تي في»، ووداع حار بين ضيف الحلقة الإعلامي مارسيل غانم وتلاميذ الفصل الذين ملأوا البرنامج حيوية وصدقاً بردودهم وأسئلتهم وذكائهم في إطار فورمة جديدة من برنامج حواري مختلف، يجمع بين جيل مقبل وآخر حالي رائد في مهنته ومجاله... والحقيقة أن هذا الإطار المنسجم للقاء الأجيال مغرٍ بتكراره عبر برامج أخرى يتفاعل فيها الحوار حول كل ما يجمع بين الماضي والحاضر لوضع تصورات لمستقبل يرضي كل الأطراف. وعلى سبيل المثل، صمت تلاميذ الفصل حين تحدث الضيف عن بداياته الدراسية عندما كان في عمرهم وموقعهم وروى قصة مهمة عن مشكلة واجهته هي «اللثغة» التي منعته من نطق الأسماء والأماكن نطقاً صحيحاً، وكانت تضعه في مواقف محرجة حتى قرر التخلص من هذا العيب. وفي لحظة تمرد، واجه نفسه، وبإرادة قوية تغلب على لثغته وأصبح «طبيعياً». كانت أسئلة الأولاد والبنات قوية وفضولية تعكس اتساع أفق هذا الجيل واهتمامه بالبحث عن المعلــــومات، فاستطاع معرفة الكثير عــــن الضيف واهتماماته وميوله، ومـــن هـنا جاءت بعض الأسئلة لتضيف إلينا كمتلقين عبر الشاشات الصغيرة معلومات من الصعب أن نعرفها عن شخصية لها حضور إعلامي قوي كعـــلاقته بالتاريخ والإبداع اللبناني في كــــل المجالات، ورأيه في بعض المبدعين الذين يراهم وصلوا إلى قمم لا يـــجاريهم فيها غيرهم مثل الفنان والمـــوسيقار الكبير مارسيل خليفة وأعمـــاله واختياراته للأشعار التي يقدمهـــــا بصوته وأهمية اختياراته في دعم القيم الإنسانية النبيلة. ومن الإبداع إلى آفاق أخرى انتقل إليها الحوار منها هدية للضيف عبارة عن لوحة تلقاها شاكراً ليعيد توجيهها إليهم، أي التلاميذ، كلوحة بأسمائهم تذهب إلى مركز سرطان الأطفال معلنة دعم كل من حضر البرنامج للمركز وللأطفال المصابين. وفي النهاية، قدم الضيف هديته للمجموعة، وهي عبارة عن مجموعة لوحات لفنانين تشكيليين لبنانيين تعبر عن إبداعات فنية ومرهفة لتنتهي الحلقة بنهاية رائعة تفاعل فيها الصغار مع أحد الكبار ووجدوا إجابات لأسئلتهم، ثم تذوقوا إبداعات أخرى للكبار. وما أحوجنا إلى برامج من تلك النوعية التي تبني علاقات ناجحة ومؤثرة بين الأجيال، وتضيف إلى الصغار الشعور بأهمية أفكارهم وقدراتهم، وتفتح آفاقاً لحوار مختلف غير الذي يتلقونه في البيت والشارع وربما المدرسة.

مشاركة :