الدوحة - الراية وقنا: يتفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فيشمل برعايته الكريمة مساء اليوم الاثنين حفل الافتتاح الرسمي لمكتبة قطر الوطنية. ويحضر حفل الافتتاح صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر. كما سيحضره عددٌ من أصحاب الفخامة الرؤساء وممثلي أصحاب الجلالة والسمو والفخامة، وبعض أصحاب الفخامة الرؤساء السابقين، وعددٌ من الشخصيات وكبار المسؤولين. وتحتفل مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالافتتاح الرسمي، بتنظيم باقة متنوعة من الفعاليات العامة على مدار أسبوعين، تتضمن العديد من المحاضرات والندوات النقاشية والمعارض والورش التثقيفية والتدريبية، بهدف إبراز الدور القيادي للمكتبة في نشر المعرفة، والحفاظ على التاريخ والتراث في دولة قطر ومنطقة الخليج العربي وما حولها. ومن المرتقب أن يشهد حفل الافتتاح، وضع الكتاب المليون على أرفف المكتبة التي تبلغ السعة الإجمالية لعرض الكتب فيها مليوناً و200 ألف كتاب. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، ستقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي، وستتيح لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية، فضلاً عن تبوئها دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة. مخطوطات نادرة وأمسيات تأمُّل النجوم تتضمن الفعاليات عدداً من الأمسيات والمحاضرات منها / تأمُّل النجوم في المكتبة /، إذ سيعرض موظفو المكتبة التراثية مخطوطات نادرة حول علم الفلك، وستُنصب مجموعة من المناظير والتلسكوبات خارج المكتبة ليتسنى للجمهور من خلالها مشاهدة الأجرام السماوية، فيما يقدم كريستوفر ألاريو، أخصائي الخرائط التاريخية بالمكتبة، والدكتور جيمز أونلي، مدير شؤون الأبحاث التاريخية والشراكات بمكتبة قطر الوطنية، محاضرة عن الموقع الجغرافي لشبه جزيرة قطر في الخرائط التاريخية القديمة. ومن المقرر أن تختتم الاحتفالية، بمحاضرة يقدمها ماركوس فريزر، الأمين الفخري للمخطوطات والمنمنمات الإسلامية والهندية في متحف فيتزويليام، كامبريدج، حول /نشأة وتاريخ مخطوطة المصحف الأزرق/، الذي تمتلك المكتبة أوراقًا مخطوطة منه، ويعتبر واحدًا من أقدم النماذج البديعة للمخطوطات الإسلامية. معرض عن الحكايات العربية والألمانية أعدت مكتبة قطر الوطنية بمناسبة افتتاحها الرسمي، برنامجاً حافلاً ومتنوعاً، حيث ستكون الانطلاقة مع معرض /حكايات عربية وألمانية/، الذي يلقي الضوء على تاريخ الحكايات الشعبية والقصص العربية والألمانية، وكيف تأثرت ببعضها، حيث يُقدِّم المعرض بعض الأنماط الحديثة لسرد القصص في قطر وألمانيا، وبعض القصص الألمانية والقطرية المعاصرة التي استلهمت مضمونها من حكايات «ألف ليلة وليلة» ومن قصص الأخوين «غريم» الخيالية. وتنظم المكتبة ندوة نقاشية بعنوان /الحقيقة تُهمُّنا جميعًا: عصر الأخبار المُزيَّفة/، يتم خلالها الحديث عن أساليب استخدام الأخبار المُزيَّفة في المشهد السياسي الراهن لتحقيق أهداف سياسية، وما يمكن فعله إزاء ذلك، كما تشهد الفعاليات مشروع / نادي الكتاب للمكفوفين/، وهو مشروع فريد من نوعه يتيح للمكفوفين فرصاً متكافئة في استخدام خدمات المكتبة والاطلاع على مصادرها المعرفية، ومحاضرة بعنوان/ جمال المعلومات: جولة في بيانات الكون. وستستضيف المكتبة الدكتور عصام حجي، وهو عالم متخصص في الفضاء بجامعة جنوب كاليفورنيا في محاضرة عامة يتحدث فيها عن القوى الطبيعية التي تحدّد معالم البيئة في قطر، أما أسبوع العمارة التقليدية فيقدم محاضرة بعنوان /العمارة التقليدية في قطر/ تلقيها الدكتورة كلير هاردي جيلبرت، وتتحدث فيها عن ملامح العمارة التقليدية في قطر، كما يعقد مؤتمر عن العمارة يشارك فيه نخبة من خبراء ومهندسي العمارة من قطر ودول المنطقة والعالم. مكتبة تراثية تضم عشرات النصوص والمخطوطات النادرة يتميز المبنى الجديد للمكتبة، الذي صمّمه المهندس المعماري الهولندي الشهير رِم كولهاس، بأنه مجهز لكافة الزوار حتى من ذوي الإعاقة، ويحتوي المبنى على عددٍ من الابتكارات التكنولوجية مثل نظام فرز الكتب الآلي، وشاشات الوسائط التفاعلية، ومحطات الاستعارة والإعادة التلقائية، التي تمكن أعضاء المكتبة من استعارة الكتب وإرجاعها بسهولة ويسر. وتمثل المكتبة التراثية، التي تقع في منتصف المبنى، قلب مكتبة قطر الوطنية، وبتصميم معماري متميز، يجعلها تشبه المواقع الأثرية، حيث تحتوي على عشرات النصوص والمخطوطات النادرة المرتبطة بتاريخ الحضارة العربية والإسلامية، بالإضافة إلى مخطوطات عربية وخرائط تاريخية ومُجَسَّمَات للكرة الأرضية وأدوات ومُعدات وصور فوتوغرافية قديمة للمنطقة وعادات شعوبها، كما تتضمن كتابات الرحالة والمستكشفين ممن حطّوا رحالهم في منطقة الخليج العربي على مر القرون. وقد استقبلت المكتبة منذ الافتتاح التجريبي في نوفمبر الماضي 161 ألف زائر، وسجلت 51 ألف عضو جديد، وتجاوز عدد الكتب المستعارة 300 ألف كتاب، منها 185 ألفاً و536 كتاباً من مجموعة الأطفال واليافعين و115 ألفاً و278 كتاباً من المجموعة الرئيسية، ما مكنها أن تصبح خلال الأشهر الستة الماضية مقصداً لجميع أفراد المجتمع. وتتوزع الكتب في مكتبة قطر الوطنية على ثلاث مناطق رئيسية في كافة الموضوعات من الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الطبيعية، منها أكثر من 150 ألف كتاب ومجلة في مكتبة الأطفال واليافعين، كما توفر المكتبة أكثر من 200 مصدر إلكتروني يمثل كل منها نافذة على أحدث ما وصلت إليه المعرفة الإنسانية من كتب ومجلات ودوريات أجنبية في مختلف التخصصات. أما المكتبة التراثية فتحتوي على 50 ألف مادة تاريخية وتراثية، منها أكثر من 4 آلاف مخطوط وأكثر من 1400 خريطة تاريخية وعشرات الأطالس والأدوات الفلكية والآلات الملاحية والصور التاريخية، وغيرها من المقتنيات التراثية.
مشاركة :