تتويج الهلال ببطولة الدوري السعودي رقم 41 على مستوى المسابقة والـ15 في تاريخه جاء نتيجة عمل احترافي من إدارة الرئيس المستقيل الأمير نواف بن سعد وكان هو الأفضل والأجدر والأجهز بمقياس منافسيه إذ بقي متوازنا على الرغم من الإصابات وضغط نتائج البطولة الآسيويةً وتداعياتها، ولكن خبرة نواف بن سعد والإداري فهد المفرج وفريق عمله كان لها دور في التماسك والبقاء في دائرة المنافسة خصوصا بعد الهبوط الجماعي لمستويات نجوم الفريق واهتزاز نتائجه وتقارب النقاط مع الأهلي الذي تمسك بالمنافسة حتى الجولة الأخيرة، ولكن الهلال تسلح بقيمة وميزة الثبات في الأمتار الأخيرة وعدم الياس والسير، وفق المتاح حتى استمر على مدار أكثر من 30 عاما صاحب الرقم القياسي في عدد المنجزات. طريق "الزعيم" نحو اللقب لم يكن سهلا بل جاء بعد مباراة الحسم والفصل مع الأهلي الذي كان أفضل عناصريا ولكن الهلال بكبريائه وهدوء البطل حسم الحفلة بحسب الخبرة القطف التي يجيدها في مباريات الحسم دوما باعتبار انه فريق لا يرضى إلا بالذهب. النقاد والخبراء بأغلبية ساحقة باركوا للهلال بعدما تعادل في ملعب "الجوهرة المشعة" كونه فريقاً يظهر بثوب "الحاسم" عند الضغوطات وفي لقاء الفتح أثبت صحة ذلك على الرغم من أن المشهد للدوري السعودي كان متقلبا ونتائجه عجيبة وغريبة والكبار ذاقوا لدغات أندية الوسط والمؤخرة وأفسحوا المجال بتغير وتغيير المراكز. البطل المتوج بحجم الهلال عطفا على إدارة خبيرة ومدرب كثر حوله اللغط قبل إبعاده هو الأرجنتيني دياز وتعيين مدرب الفريق الأولمبي خوان براون الذي نجح بوجود فريق جاهز لم يتأثر كما هو حال بقية الأندية. وأخيرا يبقى الدوري في الأعوام الأربعة الأخيرة يلعب على الجزئيات الصغيرة، وهذا جعل المستويات متقاربة والمواهب لم تعد حاسمة بل مكملة، حتى اللاعب الأجنبي لم يعد مؤثراً لدى الأندية بمافيها الهلال والذي لم يستفد من هذه القوة، بعد قرار رفع اللاعبين غير السعوديين إلى سبعة لاعبين باستثناء عودة المهاجم السوري عمر خريبين الذي عوض غياب لاعب الوسط البرازيلي كارلوس ادواردو على الرغم من جهود الأرجنتيني إيزيكويل سيروتي والمغربي أشرف بن شرقي، فهل يعيد اللاعب والمدرب والرئيس الجديد الأسطورة سامي الجابر "الزعيم" صيد المزيد من البطولات حتى وإن كانت مهمته غير سهلة إلا بدعم ووقفة رجال الهلال والدعم الكبير من رئيس هيئة الرياضة المستشار تركي آل الشيخ الذي يقف مع جميع الأندية.