يعود فريق الدير والاهلي لكرة اليد إلى المشهد الرياضي من جديد في اللقاء الذي يجمع الفريقين عند الساعة السابعة من مساء اليوم على صالة اتحاد اليد بأم الحصم لتحديد المركزين الثالث والرابع بنظام الكؤوس، بعد ان خسر الدير امام باربار في جولتين متتاليتين وخسر الأهلي امام النجمة في جولتين وربح جولة واحدة لم تكن كافية للتأهل إلى المباراة النهائية قدم الدير والاهلي مستويات رائعة من الناحية الفنية والبدنية والذهنية والحضور الجماهيري اللافت. لقاء اليوم من اللقاءات الجماهيرية المنتظرة التي تشهدها الساحة الرياضية على مستوى كرة اليد المحلية لتحديد المركزين الثالث والرابع ولا شك بان الفوز بالمركز الثالث مكسب حقيقي لفريق الدير الذي ابتعد كثيرا عن المنافسات القريبة من منصة التتويج على مستوى الرجال بعد آخر بطولة حققها الفريق قبل ما يزيد عن عقد من الزمن على عكس فريق النادي الأهلي الذي يسعى الى ان يكون قريبا من منصة التتويج كعادته, والفوز بالمركز الثالث لن يرضي طموح الجماهير الاهلاوية لكنه مقبول نظرًا إلى التغيرات في شكل الفريق ورحلة نجوم الأهلي إلى الاندية المتنافسة على اللقب. قدم الدير مباريات كبيرة امام الكواسر وكان الفريق اقرب إلى الفوز في المواجهتين الا ان باربار يمتلك الخبرة والتجارب الميدانية الناجحة والقدرة على التعامل مع الضغوط الداخلية والخارجية ولديه المفتاح القادر على فك أبواب الدفاعات الباربارية بقيادة الكابتن جعفر عبدالقادر قائد الفريق المؤثر واللاعبين النخبة الخليط بين الشباب وأصحاب الخبرة الطويلة. لا شك ان فريق الدير قد استفاد كثيرا من التجربتين في مواجهة باربار في المربع الذهبي وتعلم دروسا من الأخطاء التي قادته بعمق إلى الخسارة والابتعاد عن التأهل إلى المباراة النهائية، واهم تلك النقاط القاتلة الاستعجال في تخليص الكرة والإيقافات المتكررة والغير مبررة يمكن الاستغناء عنها إضافة إلى إضاعة الفرص الكثيرة والسهلة في مواجهة المرمى، وعدم القدرة الكافية في التعامل مع الضغوط الكبيرة في الأوقات الحرجة من عمر المباراة، وسوف يعاني الدير في مباريات اليوم من غياب اللاعب النجم حسن مدن المصاب بقطع في الرباط في لقاء باربار، وغياب حسن مدن لا شك سوف يكون مؤثرا بدرجة كبيرة على الجانب الدفاعي والهجومي، والجانب المعنوي ولو ان المدرب الوطني القدير محمد المراغي يمتلك الخبرات والحلول ولديه مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يمتلكون الحماس والسرعة والرغبة في اللعب وتقديم المستويات الكبيرة يمكن توظيفهم، ويمكن للمراغي ادخال تعديلات فنية جديدة على طريقة اللعب الدفاعية حيث كان حسن مدن يشكل مع الرفاق حائط الصد المنيع ويمهد للمواجهات المبكرة للمهاجمين، وغياب حسن عن المشهد مساء اليوم يتطلب نوعية جديدة من دفاعات متقدمة لوقف ضربات صادق علي المركزة من أعلى حوائط الصد وتعطيل تصويبات جاسم السلاطنة الصاروخية من منطقة التسعة أمتار، إضافة إلى حسن السماهيجي الذي يمكن له اللعب في عدة مراكز ساخنة، ولو انه يفضّل اللعب في مركز الجناح حيث تكتمل خبراته ونجاحاته في النادي الأهلي والمنتخب الوطني، ويتساوى الدير مع الأهلي في سرعة التحول الموسع من الدفاع إلى الهجوم، حيث يتواجد اللاعب محمد عبدالهادي الذي يجيد اللعب في مختلف المراكز وهناك محمد ميرزا اللاعب الضارب من خارج منطقة التسعة أمتار والسعودي على الدائرة القادر على اصطياد الاهداف من اوضاع صعبة كما يمتلك الدير جناحين فاعلين كما الأهلي يمتلك مجموعة من الشباب سيد أحمد فائق والمولاني وعلي يوسف إضافة إلى أصحاب الخبرة حسين فخر وعلي حسين ومهدي مدن الذي يواجه أبناء قريته المتحمسين. يشهد الدير تغييرات على مستوى إدارة النادي ويمتلك مجلس الادارة الحالي حماس وطموح السير على خطى الادارة السابقة بقيادة حسن الديري وأعضاء مجلس ادارته التي أسست لفريق كرة اليد بالتعاقد مع المدرب الكبير محمد المراغي الذي أخذ الدير إلى محطات متقدمة واعتمد المراغي في خطته على تطوير القدرات الفنية للاعبين الكبار واكتشاف الصغار وإعطاءهم الفرصة في اللعب وتكوين فريق قادر على منافسة الفرق الكبيرة كما تحرص إدارة الدير على استقطاب الجماهير لمساندة فريق كرة اليد في المباريات الكبيرة لذلك نحن في انتظار جماهير ديراوية منظمة وجماهير أهلاوية ذاقت مرارة الهزيمة وزادت شوقا للانتصار.