انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية، معتبراً أنها باتت طرفاً في الصراع وليست وسيطاً. وأكد عباس، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في الظهران أمس، مواصلته العمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية، منتقداً في الوقت ذاته ممارسات حركة «حماس» حيالها. وأوضح: نجتمع اليوم في الوقت الذي تشهد فيه القدس الشريف هجمة استيطانية لا سابق لها، تهدف إلى الاستيلاء على أرضها وتهجير أهلها، وطمس هويتها التاريخية وانتمائها العربي الإسلامي والمسيحي الأصيل. وأضاف: «يتم ذلك كله بدعم من الإدارة الأميركية الحالية التي خرقت القوانين الدولية، بقرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة استباقية ومدانة»، مشيراً إلى أن «القرار جعل الولايات المتحدة طرفاً في الصراع وليست وسيطاً منفرداً لحله، ما جعل الحديث عن خطة سلام أميركية أمراً غير ذي صدقية». وشدد على أن «القدس الشرقية كانت وستبقى إلى الأبد، عاصمة لدولة فلسطين». وتساءل عباس: «إلى متى ستبقى إسرائيل من دون مساءلة أو محاسبة، تتصرف كدولة فوق القانون؟». وحول ملف المفاوضات قال الرئيس الفلسطيني: «لم نرفض المفاوضات يوماً، واستجبنا لكل المبادرات، وعملنا مع الرباعية الدولية ومع الإدارات الأميركية المتعاقبة وصولاً للإدارة الحالية، والتقينا مع الرئيس ترامب عدة مرات، وانتظرنا أن تقدم الإدارة الأميركية خطتها للسلام، وإذا بها تقوم بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتقرر نقل سفارتها إليها، وتعلن رفعها ملف القدس عن طاولة المفاوضات، وتقرر خفض المخصصات المقدمة لأونروا، تمهيداً لإزاحة ملف اللاجئين عن طاولة المفاوضات، كل ذلك في خرق صريح للقانون الدولي، وفي سابقة اعتبرناها انتكاسة كبرى، رفضتها غالبية دول العالم».
مشاركة :