حذر وزيران إسرائيليان من أن تل أبيب ستواصل «التحرك» ضد إيران في سورية، وذلك بعد أسبوع على قصف نسب إلى «الدولة العبرية» وأسفر عن مقتل سبعة إيرانيين. وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان العضو في الحكومة الأمنية المصغرة لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «سنواصل التحرك ضد تمركز عسكري لإيران في سورية يشكل تهديداً لأمن إسرائيل»، فيما لفت وزير التعليم نفتالي بينيت وهو عضو أيضاً في الحكومة الأمنية أن إسرائيل تملك «حرية تحرك كاملة». ويأتي ذلك، في وقت اختلفت قراءات المحللين في الشؤون العسكرية لليوم التالي للضربة على سورية، وإن اتفقوا أنها «لم تُفِد إسرائيل، وأن مسألة مواجهة بينها وبين إيران على الأراضي السورية ما زالت قائمة». كما اعتبروا تاريخ الثاني عشر من أيار (مايو) المقبل، الحدث الأهم، حيال توقعات بإعلان الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران. وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب اللواء في الاحتياط عاموس يادلين إن الضربة «لم تغير المقاربة الاستراتيجية القائمة على أن الولايات المتحدة ودول الغرب ليست معنية في التدخل في الأحداث في سورية وأنها ليست معنية بالمساس بالرئيس السوري». واتفق معه نائب رئيس قسم الأبحاث الاستراتيجية في الجامعة العبرة في القدس عيران ليرمان بقوله إن إعلان الولايات المتحدة أن المهمة أنجزت يعني أن «الأسد وروسيا يستطيعان مواصلة العمل الذي يقومان به بشعور بانهما المنتصران».