المنتخب السعودي في مهمة تأكيد العودة أمام الإمارات المرصع بالنجوم

  • 11/23/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تدخل بطولة كأس الخليج العربي «خليجي 22» المقامة بالعاصمة السعودية الرياض المنعطف قبل الأخير اليوم الأحد عندما تقام مباريات دور نصف النهائي التي تجمع بين السعودية والإمارات وعمان وقطر. وتتوق الجماهير الخليجية لمعرفة طرفي المباراة النهائية التي باتت أوراقها متشابكة وتكسوها ضبابية كبيرة من حيث معرفة المرشح الأوفر حظا لنيل الكأس الخليجي، خاصة بعد مغادرة المنتخب الكويتي أحد أبرز المرشحين قبل أن يودع البطولة في نهاية دور المجموعات بنتيجة تاريخية استقبلتها شباكه من المنتخب العماني، إضافة لتصادم منتخبي السعودية والإمارات في دور نصف النهائي. وبدأت أكثر الترشيحات الفنية تتجه صوب المواجهة الثانية في دور نصف النهائي والتي تجمع بين السعودية والإمارات وأن الفائز منها سيكون هو البطل لبطولة «خليجي 22». وتقام مباراتا اليوم على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، حيث تقام مواجهة عمان وقطر عند الساعة 5:45 مساء بتوقيت السعودية على أن تقام المواجهة الثانية عند الساعة التاسعة بالملعب ذاته. وتبدو مواجهة السعودية والإمارات أثقل وزنا كونها تجمع بين مرشحين أقوياء للبطولة منذ دور المجموعات قبل أن يقعا في مواجهة بعضهما في نصف نهائي البطولة. ويدخل المنتخب السعودي المباراة بعدما تصدر مجموعته الأولى بـ7 نقاط جاءت من انتصارين وتعادل يتيم أمام قطر كان في بداية مواجهات الفريق بالبطولة قبل أن ينجح الأخضر السعودي في تجاوز البحرين بثلاثية كبيرة ويختتم مواجهات دور المجموعات بإنهاء مغامرة المنتخب اليمني أكثر المنتخبات تطورا في مستواه، وذلك بنتيجة هدف دون رد. وحقق المنتخب السعودي أفضلية رقمية بين منتخبات المجموعتين بعد ما حقق 7 نقاط وهو الرقم الذي لم يبلغه أي من منتخبات دور نصف النهائي، حيث تأهل المنتخب القطري عن المجموعة الأولى بـ3 نقاط، فيما تأهل طرفا المجموعة الثانية عمان والإمارات برصيد 5 نقاط لكل منهما إلا أن فارق الأهداف قفز بمنتخب عمان لصدارة المجموعة. ورغم ذلك لا يجد المنتخب السعودي تحت قيادة مدربه الإسباني لوبيز كارو قناعة كبيرة في الأوساط الجماهيرية والإعلامية في السعودية، بل انهمر سيل من الانتقادات تجاه لوبيز بعد تعادل الأخضر السعودي أمام قطر في الجولة الأولى وصل حد المطالبة بإلغاء عقده، إلا أن اتحاد الكرة السعودي لا يزال يمنح كارو الذي لم يخسر في أي مواجهة رسمية بعد الثقة من خلال رفضه الحديث عن مستقبل لوبيز وأنه مرتبط بعقد لتدريب الأخضر ما زال ساري المفعول. ويجري الإسباني كارو تعديلات طفيفة على قائمة فريقه من مواجهة لأخرى تتنوع بين محور الارتكاز أو لاعبي خط وسط الميدان أو الظهير الأيسر للمنتخب الذي حضر فيه الزوري ثم غاب لصالح الفرج قبل أن يعود في مواجهة اليمن الأخيرة للقائمة الأساسية. وتترقب الجماهير السعودية تفوقا آخر لسعود كريري في الحد من خطورة الإماراتي عمر عبد الرحمن الشهير بـ«عموري» بعد ما نجح كريري قبل فترة بسيطة في إنهاء خطورة عموري على صعيد أنديتهم عندما التقى الهلال بنظيره العين في دور نصف نهائي دوري أبطال آسيا. ويملك لاعبو الأخضر السعودي دافعا قويا تجاه البطولة الغائبة عن خزائن الأخضر منذ سنوات بعيدة وسيقدم لاعبوه كل ما يملكون من مستويات فنية تقربهم من نيل اللقب ليكسب الأخضر تعاطفا جديدا من الشارع الرياضي في السعودية قبل التوجه للبطولة الآسيوية التي ستقام في أستراليا مطلع العام المقبل. ويعتبر خط الوسط في المنتخب السعودي أحد أبرز نقاط قوته من خلال وجود عدد من اللاعبين القادرين على صناعة الأهداف أو حتى تسجيلها ويتقدمهم تيسير الجاسم وإلى جواره نواف العابد صاحب هدف الفوز على اليمن وسالم الدوسري المتطور كثيرا في الفترة الأخيرة، إضافة لذلك يبدو عمر هوساوي أحد نقاط قوة الفريق السعودي من خلال حضوره الفعال في الضربات الثابتة واقترابه في كل مرة من هز شباك الخصم. في المقابل سيدافع حامل لقب النسخة الماضية منتخب الإمارات عن لقبه عندما يواجه الأخضر السعودي في الدور قبل النهائي للبطولة الخليجية التي نجح المنتخب الإماراتي في تحقيقها النسخة الماضية التي أقيمت في البحرين. ورغم الترشيحات الكبيرة التي صبت لصالح الأبيض الإماراتي منذ انطلاق البطولة كونه حامل لقبها إلا أن المنتخب الإماراتي ظل عاجزا عن تحقيق الفوز في مواجهتي عمان والكويت قبل أن ينجح أخيرا بالفوز على المنتخب العراقي بهدفين دون رد أعادت جزءا من هيبة المنتخب الإماراتي خاصة بعدما قرن فوزه الأخير على العراق بمستويات فنية مميزة. ويعتبر عمر عبد الرحمن «عموري» أبرز نقاط الفريق الإماراتي، وأحد عوامل النجاح في صفوفه من خلال مساهمته الفعالة في صناعة اللعب أو حتى القدرة على التسجيل رغم غيابه عنه في البطولة الحالية، ومن أمامه يقف علي خصيف هداف البطولة حتى الآن بـ4 أهداف، حيث سيكون مصدر خطورة للشباك السعودية التي لم تستقبل إلا هدفا يتيما من منتخب قطر. ويدرك مهدي علي مدرب الأبيض الإماراتي خطورة مواجهته أمام السعودية خاصة في ظل توقعات بحضور جماهيري كبير على عكس المواجهات السابقة للمنتخب السعودي التي بدأت فيه مدرجاته شبه خاوية إلا أن التعبئة الجماهيرية تنذر بحضور جماهيري كبير سيكون أحد عوامل قوة الأخضر السعودي في مواجهة نظيره الإماراتي. وفي المواجهة الأولى التي تجمع بين عمان وقطر تتجه الترشيحات صوب الأحمر العماني الذي تألق في الجولة الماضية وانتزع بطاقة الصدارة والعبور عن هذه المجموعة بعدما أمطر شباك الأزرق الكويتي بخماسية تاريخية كبيرة لن ينساها التاريخ الخليجي في مقابل الضعف القطري وعدم قدرته على الفوز حتى الآن في مباريات البطولة. إلا أنه يتوقع أن يظهر المنتخب القطري ندا قويا لنظيره العماني، خاصة في ظل التميز الكبير الذي يعيشه العنابي القطري تحت قيادة مدربه الجزائري بلماضي قبل خوض غمار البطولة من خلال فوزه المتتابع على منتخبات قوية مثل أستراليا وكوريا الشمالية وأوزباكستان. ويتميز منتخب عمان بوجود حارس بقدرات علي الحسي الذي يملك مستويات كبيرة ويعتبر مصدر أمان واطمئنان لفريقه الذي يملك أيضا خط هجوم ضارب بقيادة سعيد سالم صاحب الهاتريك بشباك الكويت في المواجهة السابقة إضافة لعبد العزيز المقبالي، الذي يملك هدفين برصيده التهديفي جعلته يحضر في المركز الثالث بترتيب قائمة الهدافين. في المقابل سيغيب عن صفوف المنتخب القطري قائده بلال محمد قلب دفاع الفريق بداعي الإصابة التي لحقت به في مواجهة البحرين بدور المجموعات، إضافة إلى غياب أحمد عبد المقصود بعد نيله بطاقة صفراء ثانية ستحرمه من الوجود في المواجهة المصيرية للمنتخب القطري.

مشاركة :