كتالونيا تضغط لإطلاق سراح قادة الانفصال عبر تسوية سياسية

  • 4/16/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

برشلونة (إسبانيا)- خرج الآلاف من الكتالونيين الأحد، في مظاهرة ضخمة، بعد ستة أشهر على أولى عمليات توقيف تسعة من قادة الانفصال، للاحتجاج على استمرار اعتقالهم، مطالبين بفتح حوار مع مدريد، ينهي الأزمة السياسية في البلاد. وتأتي هذه التظاهرة بعد عشرة أيام على الإفراج عن رئيس كتالونيا المقال كارليس بودجمون في ألمانيا، حيث اعتبرت محكمة أن الاتهامات بالتمرد الموجهة إليه ليست مدعومة بأدلة، فيما سلم القضاة الإسبان نظراءهم الألمان عناصر من أجل إثبات وجود أعمال عنف تبرر الاتهام بالتمرد. وعلق عدد كبير من السكان أشرطة صفراء على شرفاتهم تضامنا مع الانفصاليين الموقوفين، في إشارة اعتبرها وزير العدل رافايل كاتالا “مهينة” لأنها “تزعم أن هناك سجناء سياسيين في إسبانيا بينما يتعلق الأمر بسياسات مسجونة”. وقال أليكس دي فيرير (50 عاما) مهندس المعلوماتية المقيم في برشلونة وهو يستعد للتظاهر، إنه يرى أن حبس هؤلاء القادة “لا يؤدي سوى إلى صنع المزيد من الاستقلاليين”. واعترف هذا المؤيد للحزب اليساري الانفصالي أن الحركة “تأثرت قليلا” بحبس القادة، مؤكدا أنه يعتقد أن “هذا الأمر مؤقت والمشكلة الأساسية لن تحل عبر تجاهل مليوني شخص”. وكان 47.5 بالمئة من الناخبين الكتالونيين قد صوتوا مجددا للانفصاليين، حيث حصلوا بذلك على أغلبية المقاعد في برلمان المنطقة. ومنذ السادس عشر من أكتوبر، أوقف الرئيسان السابقان لجمعيتين انفصاليتين جوردي سانشيز وجوردي كويشارت ووضعا في الاعتقال المؤقت على بعد 650 كلم عن برشلونة. ويتهمها قاضي التحقيق بابلو يارينا خصوصا “باستخدام مسؤوليتهما على رأس الجمعية الوطنية الكتالونية وأومنيوم لتعبئة الآلاف من الأنصار وإنشاء كتلة معارضة في مواجهة الشرطة بمنع الاستفتاء القانوني”. وقال سانشيز في تغريدة على تويتر في ديسمبر إن “ما يحزنني هو الاتهام بالعنف الذي لم يحدث إطلاقا”، حيث انتخب الأخير نائبا في منطقته قبل أربعة أشهر وقد تم ترشيحه مرتين لرئاسة المنطقة لكن القضاء الأعلى رفض تنفيذ طلباته بالخروج من السجن. ويفترض أن تنتخب كتالونيا رئيسا لها قبل 22 مايو. وفي حال لم يتحقق ذلك ستتم الدعوة تلقائيا إلى انتخابات جديدة.

مشاركة :