الرياض - أكدت المملكة العربية السعودية على تأييدها للضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد أهداف تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أنها جاءت ردا على جرائم النظام. وحمّل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية النظام "مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية"، متّهما المجتمع الدولي بالتقاعس عن اتخاذ "الإجراءات الصارمة" ضد هذا النظام. وأوضح المصدر أن السعودية "تؤيد العمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية على أهداف عسكرية في سوريا". وأضاف أن "العمليات العسكرية جاءت ردا على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا ضد المدنيين الأبرياء بما فيهم الأطفال والنساء، استمرارا لجرائمه البشعة التي يرتكبها منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق". ونفذت القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية ضربات جوية ضد سوريا في وقت مبكر السبت ردا على هجوم بغاز سام أسفر عن مقتل العشرات في الأسبوع الماضي في أكبر تدخل غربي ضد الأسد. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن العمل العسكري من البيت الأبيض. وبينما كان يتحدث بدأت الانفجارات تهز دمشق. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن قوات بلديهما شاركت في الهجوم. وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد إن أكثر من 100 صاروخ أطلقت من سفن وطائرات استهدفت منشآت الأسلحة الكيماوية الرئيسية الثلاث في سوريا. وتهدد هذه الضربات بزيادة التوتر في منطقة مشتعلة بالفعل، لكنها لن تؤدي على ما يبدو لرد فعل عسكري من جانب روسيا وإيران. لكن رد حكومة الأسد وروسيا كان غاضبا. ولا يبدو أن الضربات سيكون لها تأثير كبير على ميزان القوة في الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الثامن التي تحرز الحكومة السورية تقدما مستمرا بها ضد المقاومة المسلحة منذ تدخل روسيا لصالحها في عام 2015. ووجه ترامب كلمات قاسية للأسد ودوره المشتبه به في الهجوم الكيماوي الذي وقع في الأسبوع الماضي. وقال ترامب "هذه ليست أفعال إنسان. إنها جرائم ارتكبها وحش".
مشاركة :