الصناعات اليدوية أحد الحرف بمحافظة مطروح والتى تميز بها المجتمع البدوى منذ عشرات السنين باستخدام صوف الأغنام فى عمل منتجات منوعة والتى تلقى قبولا كبيرا فى الأسواق المحلية والدولية.وعلى الرغم من انحسار هذه الحرفة السنوات الماضية بصورة كبيرة إلا ان المنتج مازال يحظى باهتمام كبيرا نظرا لجودته. كما سعت محافظة مطروح الى الحفاظ على هذه الصناعة باعادة تشغيل مصنع الصوف الذى تم انشاءه منذ 44 عاما إلا أنه عاد وتوقف عام 1998.ولقد شهد العام الماضي إعادة تشغيل المصنع مرة أخرى بعد ان تدخل محافظ مطروح اللواء علاء أبوزيد بدعم المصنع بمبلغ 1.9 مليون لإعادة تشغيله مرة اخرى حماية للتراث البدوي وبغرض استثمار صوف الثروة الحيوانية من أغنام البرقي، في إنتاج المشغولات اليدوية من الحوايا السجاد الجوبلان، الكليم البلدي، البطانية.كما يقوم المصنع بتدريب السيدات على هذه الحرفة لإقامة مشروعات بمنازلهم ليكون المشروع مصدر دخل لها ولأسرتها، على أن تقوم وحدة التدريب بتوفير الدعم اللوجستي لها، بداية من النول والغزل والرسومات وشراء المنتجات منها، ثم تسويقها من خلال المعارض التي تشترك فيها وحدة التدريب.وعن مراحل إنتاج خيوط الصوف، فالمصنع يعمل على جمع جز صوف أغنام مطروح الشهيرة في شهر مايو من كل عام، والاستفادة منه، وتحويله إلى خيوط تستخدم في تدريب الفتيات وصناعة السجاد والكليم.وتبدأ عملية تصنيع الخيوط باستلام الصوف بالمصنع ثم فرز الألوان، وعقبها وضعه في ماكينات الغسيل وبعدها العصارة ثم التجفيف، وينقل بعد ذلك إلى ماكينة الديبة، وماكينة المضرب لإزالة أي أتربة، وبعد ذلك ماكينة التسريح لإخراج الصوف على هيئة رول من الخيوط. وينقسم المصنع الى الى عدة أقسام وهي قسم سجاد العقدة، وقسم الكليم، وقسم الجوبلان، وقسم البطانية الصوف، حيث يتم تدريب الفتيات وتعليمهن أصول حرفة الصناعة اليدوية، بعد ذلك يتم إعطاؤها أنوال خاصة بها وبعدها تسويق المنتج الخاص بها لبيعه، كمشروع صغير للمرأة المعيلة والفتيات. وتستغرق المدة الزمنية اللازمة لصناعة سجادة بطول 3 أمتار × 1.5 متر على النول اليدوي، 3 أشهر، للعاملة المدربة المحترفة، بمعدل 5 ساعات يوميًا، وما يقرب من 6 أشهر للمبتدئة المتدربة.ويؤكد محافظ مطروح اللواء علاء أبو زيد، أنه تم ضخ مليون ونصف المليون جنيه، كقيمة مضافة لرأس مال المصنع، من ميزانية المحافظة، بعد أن وضع المسئولين عن المصنع، تصور كامل بدراسة جدوى؛ لتطوير أداء المصنع، وتحويله من مجردة وحدة تدريب ذات إنتاجية محدودة، تقوم بإنتاج ما يقرب من طن صوف، بمتوسط ميزانية تقدر بـ200 ألف جنيه في الدورة الواحدة -6 أشهر- إلى مصنع ذات إنتاجية مرتفعة بعمالة ماهرة ومثبتة، تنتج مشغولات يدوية قادرة على المنافسة دوليا. وأضاف أن تشغيل المصنع تم بعد إيقاف دام لحوالى 19 عاما كاملة لتوفير مصدر دخل للسيدات خاصة وأن المنتجات اليدوية من السجاد والكليم تبهر جميع ضيوف المحافظة من دول الخليج والأجانب وذلك للتقنية العالية في الصناعة وجودة أنواع الصوف المستخدمة في الصناعة.وأشار الى أنه يتم التسويق للمنتجات من خلال المعارض الترويجية في شتى الدول العربية والأوروبية، وهو ما يعد بارقة أمل جديدة تعيد لخطوط الإنتاج الحياة من جديد.
مشاركة :