بدأ منذ قليل اجتماعاً طارئاً لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، غداة بدء خبرائها التحقيق في سوريا، بشأن تقارير عن هجوم كيماوي اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما، ما حمل دولاً غربية على شن ضربات غير مسبوقة ضد أهداف عسكرية للنظام وأثار تصعيداً حاداً في التوتر الدبلوماسي.وبعد ساعات على الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت، ودمرت 3 مواقع يشتبه بأنها مرتبطة ببرنامج السلاح الكيماوي السوري، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على موقع «تويتر»، وصول فريق تقصي حقائق إلى دمشق ظهر السبت، تمهيداً للتحقيق في الهجوم الكيماوي في دوما الذي أدى في 7 أبريل (نيسان) إلى مقتل 40 شخصاً، وفق مسعفين وأطباء محليين.وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم (الاثنين)، إن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا لن تغير مسار الحرب، ولكنها كانت طريقة لإظهار أن العالم فرغ صبره على الهجمات الكيماوية.وأوضح جونسون للصحافيين عند وصوله إلى حضور اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي: «من المهم جداً التشديد على أنها ليست محاولة لتغيير دفة الحرب في سوريا أو لتغيير النظام»، وأضاف: «للأسف ستستمر الحرب السورية بشكلها المروع والبائس. لكن العالم كان يقول إنه نفد صبره على استخدام الأسلحة الكيماوية».ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن الصراع السوري بحاجة إلى حل يتم التوصل إليه عبر التفاوض وتشارك فيه كل القوى في المنطقة، مضيفاً أنه لا يتخيل أن يكون شخص استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه جزءاً من هذه العملية.وكان ماس سئل عما إن كان رئيس النظام السوري بشار الأسد يمكن أن يكون جزءاً من حل الأزمة في سوريا.وأبلغ ماس الصحافيين: «سيكون هناك حل يشارك به جميع من لهم نفوذ في المنطقة. لا يمكن أن يتخيل أحد أن يكون شخص يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه جزءاً من هذا الحل».من ناحيته، قال وزير الخارجية الهولندي ستف بلوك، إن على مجلس الأمن الدولي مواصلة الدفع من أجل وقف إطلاق النار في سوريا.وأضاف بلوك قائلاً للصحافيين: «علينا مواصلة الدفع عبر مجلس الأمن من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإدخال مساعدات إنسانية، ومن ثم بدء عملية سلام». وتابع: «الحل الوحيد هو عملية سلام عبر مجلس الأمن الدولي».
مشاركة :