بحث وزير خارجية جمهورية ليتوانيا ليناسلنكيفيشيوس مع عدد من أصحاب الأعمال السعوديين بمقر مجلس الغرف السعودية بحضور الأمين العام للمجلس د. سعود المشاري سبل دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين نحو مرحلة جديدة تحقق المصالح المشتركة وتطلعاتهما التنموية. وفي مستهل اللقاء نوه الأمين العام للمجلس د. سعود المشاري بالعلاقات المميزة بين المملكة وجمهورية ليتوانيا، معرباً عن أمله أن يساهم هذا اللقاء في تعميق العلاقات، والتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، وعلى التسهيلات التي تقدم للمستثمرين في شتى المجالات، فضلاً عن بناء علاقات اقتصادية مميزة، وشراكات تجارية واستثمارية فاعلة على أرض الواقع، لافتاً إلى أن المملكة تزخر بالعديد من الموارد الطبيعية وتتطلع لإقامة بنية صناعية وزراعية وتجارية متكاملة، كما تنشط في استقطاب الاستثمارات العالمية النوعية نتيجة للبيئة الاستثمارية الجاذبة باستقرارها السياسي ومتانة اقتصادها وثبات أنظمتها الاستثمارية التي تحرص على معالجة أي قيود أو عوائق للاستثمار. فيما أشار إلى أهمية فتح قنوات جديدة للتعاون التجاري والاستثماري، خاصةً أن حجم التجارة بين البلدين لم يتعدَّ 220 مليون دولار في 2016م، مما يدعو للمزيد من الحوار والبحث في معوقات التجارة والاستثمار بين البلدين. وأكد المشاري على ضرورة تكثيف اللقاءات وتبادل الزيارات بين أصحاب الأعمال السعوديين والليتوانيين، وزيادة حركة التجارة والاستثمار، وإزالة المعوقات التي تواجههم، وأن يتم التوصل للآليات العملية للاستفادة القصوى من الموارد المشتركة، كما دعا إلى الشروع في توقيع اتفاقيات التعاون في مجال التجارة والاستثمار، واتفاقيات حماية وتشجيع الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي، وذلك للوصول بعلاقتنا الاقتصادية إلى شراكة استراتيجية تقوم على التوازن والمصالح والمنفعة للطرفين. من جانبه أكد وزير الخارجية الليتواني تطلع بلاده إلى بناء أواصر تعاون وطيدة مع المملكة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، منوهاً أن علاقات ليتوانيا مع المملكة هي الأكثر تطوراً وديناميكية على مستوى المنطقة، كما أعرب عن رغبة بلاده في الاستفادة من الفرص التي تتيحها المكانة الاقتصادية المهمة للمملكة ممثلة في رؤية 2030م. وأشار إلى أن زيارته للمملكة تعتبر محطة مهمة لتطوير العلاقات الاقتصادية القائمة، والربط المثمر بين مجتمعي الأعمال لتعزيز وصولهما إلى الأسواق المحلية والإقليمية للبلدين، وتنمية قدراتهما التجارية والاستثمارية، مشيراً إلى أن مستقبل العلاقات والتعاون بين البلدين ينطوي على إمكانات كبيرة للتنمية. وتم في ختام اللقاء التوقيع على مذكرة تعاون بين مجلس الغرف السعودية والجانب الليتواني ممثلاً في بيئة الأعمال، حيث وقعها كل من الأمين العام لمجلس الغرف السعودية د. سعود المشاري، ومدير مشروع إدارة التصدير بليتوانيا ايفاراس كنيزا.
مشاركة :