(كونا) - شدد الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين على أن النظام السوري "يتحمل المسؤولية الرئيسة عن الوضع الإنساني الكارثي ومعاناة الشعب السوري".وقال مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان عقب اجتماع في لوكسمبورغ "ندين بشدة الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية من قبل النظام في سوريا بما في ذلك هجوم دوما".وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد بشأن تقارير عن "الهندسة الاجتماعية والديموغرافية في المناطق في جميع أنحاء سوريا".ويشير محللون إلى أن الهندسة الديموغرافية تشير إلى استراتيجية نزوح سكاني أطلقها نظام بشار الأسد.لكن المجلس أشار إلى أن "النظام السوري "على النقيض من هذا كثف منذ العام الماضي بدعم من حليفيه روسيا وإيران عملياته العسكرية دون اعتبار لوقوع ضحايا مدنيين".واستنكر الاتحاد الأوروبي الهجوم الذي يعتقد بأن النظام نفذه باستخدام أسلحة كيماوية في (دوما) بالغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق داعيا إلى وقف اطلاق النار فورا خاصة في إدلب وجنوبي سوريا.كما أعتبر أن العملية العسكرية التركية في شمال غرب سوريا زادت من تعقيد الوضع وأدت إلى نزوح كبير من السكان المحليين مؤكدا أن هذا "مصدر آخر للقلق الشديد".وجدد دعوته إلى احالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية مشيرا إلى أنه سيواصل النظر في فرض مزيد من العقوبات على سوريا "ما دام القمع مستمرا".ورحب المجلس بمؤتمر بروكسل الثاني حول (دعم مستقبل سوريا والإقليم) الذي سيعقد بين 24 و25 أبريل برئاسة مشتركة للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لمتابعة مؤتمر بروكسل الأول في أبريل 2017 اضافة إلى مؤتمر لندن في فبراير 2016 ومؤتمرات الكويت بين 2013 - 2015 ومؤتمري برلين وهلسنكي عامي 2014 و2017.