عمر عبيد (القاهرة) فارق هائل بين من يتقن عمله وينشغل به، وبين من لا يتقن سوى الحديث وإطلاق التصريحات العشوائية باحثاً عن مبررات لفشله أو للهروب من نجاح الآخرين، ومنذ انطلاق موسم 2017 - 2018 لم يتوقف البرتغالي مورينيو والفرنسي فينجر عن إلصاق اتهامات باطلة بجوارديولا وفريقه، لا لشيء سوى الغيرة الواضحة من نجاح «البلومون»، وكرته الممتعة التي أصبحت حديث أوروبا كلها في الوقت الذي توارى فيه الثنائي خلف خيبة آمالهما الواضحة مع يونايتد وأرسنال على حد سواء، وظل «بيب» متزناً هادئاً طوال الموسم، فلم يغتر بقوته أو بما يقدمه فريقه، ليقدم مثالاً رائعاً للمدرب الذي يستخدم لسانه كمرآة راقية تعكس فلسفته العميقة داخل عقله! وتستعرض «الاتحاد» عدة تصريحات أطلقها «بيب» على مدار العام برهنت على فهمه الكامل لواقع وحال كرة القدم. أغسطس 2017: قبل انطلاق ضربة البداية لـ «البلومون» في «البريميرليج» بيوم، صرح جوارديولا أن الضغوط تلاحق فريقه هذا الموسم مثلما حدث في النسخة السابقة أيضاً، ورغم أنهم كانوا مرشحين للقب أيضاً وقتها إلا أن النهاية لم تكن سعيدة، ولهذا كان اهتمامه الأكبر بتقليص معدل إعمار الفريق وإعادة هيكلة الصفوف. سبتمبر 2017: بالرغم من اعتلاء القمة الإنجليزية مبكراً وسط انتصارات مدوية متتالية بخماسيتين على حساب ليفربول وكريستال بالاس وبينهما 6 أهداف في شباك واتفورد، إلا أن «بيب» ظل هادئاً للغاية ولم يعبأ بالصخب المنتشر حوله في أوروبا، بل والعالم بأكمله، وقدم نموذجاً فريداً عندما صرح عقب الانتصار العريض على «الريدز» قائلاً: مواجهة ليفربول لم تكن سهلة، أنهينا المهمة لكن لا يزال الطريق طويلاً. أكتوبر 2017: فاز جوارديولا بجائزة مدرب الشهر في «البريميرليج»، وقال ساري مدرب نابولي إنه يراه الأفضل في أوروبا على الإطلاق، لكن الإسباني صرح عقب الفوز بسبعة أهداف على ستوك سيتي أن فريقه بدأ يعرف الطريق نحو الأداء الأفضل. ... المزيد
مشاركة :