صفقة القرن كذبة عفى عليها الزمن!!

  • 4/17/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر الشريف العقيلي :لا يكذب المرء إلا من مهانتهأو عادة السوء أومن قلة الأدبيقول المثل (حبل الكذب قصير) فقد روج إعلام الفتنة ومحور الشر لمؤامرة تحاك ضد الفلسطينيين وتهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتوطين الشعب الفلسطيني في الوطن البديل وبناء على كذبة صفقة القرن تمت تسمية شبه جزيرة سيناء على أساس أنها الوطن البديل وأن هناك صفقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر وأطلق على هذه الصفقة اسم صفقة القرن .تنص الصفقة كما روج لها إعلام التنظيم الدولي للإخوان المسلمين والإعلام الإيراني والأبواق التابعة أنه سوف يتم اقتطاع جزء من شبه جزيرة سيناء لتكون امتدادا لقطاع غزة على أن يتنازل الكيان الصهيوني عن شريط حدودي لجمهورية مصر مقابل الأرض التي سوف تقتطع من سيناء حتى تكون هي الوطن البديل للفلسطينيين وبذلك يتم تصفية القضية الفلسطينية بمشاركة ومباركة المملكة العربية السعودية .خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مؤتمر القمة العربي الدورة 29 في الظهران قطع الشك باليقين وأطلق على القمة اسم (القدس) وهي لاشك ضربة معلم حتى يخرس كل الألسنة والإعلام المضلل الكاذب الذي يتهم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر بتصفية القضية الفلسطينية بالتواطؤ مع الولايات المتحدة الأمريكية بما يسمى بصفقة القرن وأثبت أن السعودية ومصر تعتبران القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وأن إعلان الظهران يؤكد الهوية العربية للقدس المحتلة ويؤكد على التمسك بالمبادرة العربية التي قدمتها السعودية في مؤتمر القمة الذي عقد في بيروت سنة 2002 وارتبطت باسم الراحل الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وطيب ثراه أنها هي أساس حل القضية الفلسطينية الذي يقوم على أساس حل الدولتين .خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لم يكتفي بهذه الضربة لإعلام الفتنة بل إنه وجه ضربة أخرى وهي إعلان التبرع بـ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس وأيضا التبرع بـ 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى(الأونرا) وذلك بعد رفض الولايات المتحدة الأمريكية دفع حصتها في الأونرا مما هدد بوقف عمل هذه الوكالة وهو تأكيد على دعم المملكة العربية السعودية السخي للقضية الفلسطينية . لايخفى على أحد رفض المملكة لقرار الإدارة الأمريكية لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل وقد أكد على ذلك البيان الختامي لقمة القدس مما يوضح بطريقة لا تقبل الشك واللبس أن المملكة العربية السعودية ترفض القرارات الأمريكية التي تضر وتمس القضية الفلسطينية وتصب في مصلحة الكيان الصهيوني مما يدحض المزاعم التي يروج لها إعلام الفتنة حول صففة القرن.إن قمة القدس التي عقدت في الظهران وضعت النقاط على الحروف في البيان الختامي الذي أطلق عليه (إعلان الظهران) فقد أكد البيان على مركزية القضية الفلسطينية والهوية العربية للقدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين وأن السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط خيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تقوم على أساس حل الدولتين وكذلك أكد البيان الختامي على عدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل. إن قمة القدس فتحت صفحة جديدة ودفنت كل الأقاويل والأكاذيب التي كان يروج لها إعلام الفتنة الذي يديره التنظيم الدولي للإخوان المسلمين والإعلام الإيراني وأذنابه حول صفقة القرن التي تهدف إلى الإساءة إلى المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وتشويه صورة وسمعة هذه الدول في المحافل الدولية والتشكيك بمواقفهما المبدئية من قضية العرب الأولى وهي قضية فلسطين التي يحاول البعض المتاجرة بها واختطاف القرار الفلسطيني من خلال دعم حركة حماس الإرهابية التي هي تعتبر مخلب القط لتمزيق وحدة الصف الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية بما يخدم مصالح محور الشر والكيان الصهيوني فهما وجهان لعملة واحدة .أحمد بودستور

مشاركة :