مثُل ثمانية رجال متهمين بالضلوع في اغتصاب وقتل الطفلة المسلمة آصفة بانو، عمرها ثمانية أعوام، في ولاية جامو وكشمير بالهند أمام محكمة أمس الاثنين، في أول جلسة في القضية التي فجرت غضبا عارما في البلاد وانتقادات للحزب الحاكم. وأدى الاشمئزاز من الجريمة المروعة إلى خروج احتجاجات في مدن في مناطق متفرقة في الهند خلال الأيام القليلة الماضية، كما ازداد الغضب بسبب تأييد للمتهمين أظهره في البداية وزراء من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي. وقالت الشرطة إن الطفلة، التي تنتمي الى قبيلة بدوية تهيم في غابات كشمير، تم تخديرها واحتجازها في معبد وتعرضت للاعتداء الجنسي مرارا طوال أسبوع قبل خنقها وضربها بحجر في يناير. وتفيد لائحة الاتهام في القضية أن اختطاف واغتصاب وقتل الطفلة عمل كان جزءا من مخطط يهدف الى إبعاد البدو من منطقة كاثوا في جامو، وهي منطقة يغلب على سكانها الهندوس في الولاية الهندية الوحيدة ذات الغالبية المسلمة. ويعتقد أن زعيم العصابة الإجرامية هو موظف حكومي متقاعد يدعى سانجي رام، وهو المسؤول عن شؤون المعبد الهندوسي الصغير حيث احتجزت الفتاة، وتعرضت للاعتداء. ومن بين المتهمين الثمانية في القضية اثنان من أفراد الشرطة متهمان بتلقي رشا لعرقلة التحقيق. وأمر القاضي في جلسة أمس الاثنين بتأجيل النظر في القضية إلى يوم 28 من أبريل. (سريناجار (الهند) – رويترز)
مشاركة :