تنفيذا لتوجيهات الملك .. استكمال تأسيس شركة تطوير العقير بـ 2.7 مليار ريال

  • 9/11/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باستكمال إجراءات تأسيس شركة تطوير العقير، تم في محافظة الأحساء أمس توقيع عقد تأسيس الشركة برأسمال يبلغ 2.71 مليار ريال بحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة. وأكد الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية عقب حضوره توقيع إجراءات تأسيس شركة أن الحكومة السعودية حريصة على تطوير وتهيئة المواقع السياحية في جميع مناطق المملكة وتطوير جميع المواقع السياحية لفتح مجالات للاستثمار السياحي وإيجاد فرص عمل كبيرة للشباب السعودي الذي تخطى مرحلة الهواية إلى الاحترافية في المجال السياحي. وقال الأمير سعود إن مشروع تطوير العقير يجسد اهتمام القيادة بتطوير جميع مناطق المملكة اقتصاديا من خلال المشاريع المنوعة التي تعود بالخير على الوطن والمواطن، منوها بما سيحققه المشروع من عوائد اقتصادية على المنطقة والمحافظة وتوفير فرص العمل لأبنائها، مشيدا بما تبذله الهيئة العامة للسياحة والآثار بقيادة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار من جهود للارتقاء بالسياحة الداخلية وتطوير خدماتها، ودعم الاستثمار السياحي الذي يعول عليه في قيام مثل هذه المشاريع الاقتصادية الكبيرة. جانب من توقيع عقد الشركة. وبين أن المنطقة الشرقية تزخر بالكثير من المقومات الطبيعية والاقتصادية والبشرية التي تؤهلها لاحتلال مكانة متقدمة في خريطة السياحة السعودية والخليجية، مبينا أن المنطقة تشهد حاليا تنفيذ عدد من المشاريع المتنوعة. ووقع عقد تأسيس الشركة مندوبو الجهات والشركات المساهمة، وهي وزارة الشؤون البلدية والقروية "أمانة محافظة الأحساء"، وصندوق الاستثمارات العامة، والمؤسسة العامة للتقاعد، وصندوق التنمية الزراعية، والشركة العقارية السعودية، ومجموعة شبه الجزيرة، ومجموعة أسترا، ومجموعة الشعلة القابضة، وشركة الراشد للتجارة والمقاولات، وشركة عبد اللطيف العرفج وإخوانه القابضة، وشركة نماء العقار، وشركة تنمية الشرق للصناعة والمقاولات، وشركة السعدون للصناعة والمقاولات، وشركة الياسين الزراعية، وشركة الأحساء للسياحة والترفيه "أحسانا"، وشركة الجواد للتجارة والصناعة والمقاولات، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وجمعية الأطفال المعوقين، ومؤسسة باذل الخير للأعمال التجارية والعقارية. من جانبه أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بعد توقيع عقد تأسيس الشركة أن مشروع تطوير العقير يعد أول وجهة سياحية متكاملة تسهم فيها الدولة حظي منذ بداياته بتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وتأكيدهما بالتركيز على السياحة الداخلية وتطويرها للمساهمة في توفير فرص العمل للمواطنين، وتحفيز المواطن وأسرته على البقاء في وطنه من خلال توفير البنية التحتية المتكاملة والخدمات السياحية المميزة، ومباركة خادم الحرمين الشريفين للمشروع خلال زيارته محافظة الأحساء في جمادى الأولى 1427هـ، وموافقته في عام 1428هـ على توصية المجلس الاقتصادي الأعلى على إنشاء شركة تطوير العقير وفق النموذج الاستثماري المرفوع من الهيئة العامة للسياحة والآثار والمؤيد من اللجنة الوزارية المشرفة على المشروع، وموافقة مجلس الوزراء في 11 رمضان 1433هـ على تخصيص مبلغ مليار وأربعمائة مليون ريال الاستثمار لإيصال البنية الأساسية من ماء وكهرباء وصرف صحي للمشروع. وبين الأمير سلطان بن سلمان أن مشروع تطوير العقير السياحي يمثل البداية الفعلية للاستثمارات في المشاريع والوجهات السياحية المتكاملة، وتطوير البنية التحتية والأساسية للسياحة، بما يكفل توفير نمط سياحي متطور يسهم في استمتاع السائح المحلي بالسياحة في بلاده، مضيفا أن المشروع كان بانتظار منظومة قرارات من الدولة توجت بقرار توفير البنى التحتية للمشروع. ولفت رئيس الهيئة إلى أن المشروع يكتسب أهميته أيضا من مكانة العقير التاريخية والاقتصادية باعتباره الميناء الأول للمملكة الذي شهد العديد من الأحداث والاتفاقيات المهمة في التاريخ الوطني منذ عصر المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه-، وما تتميز به محافظة الأحساء من مقومات يأتي في مقدمتها أهلها الكرماء بإخلاصهم لوطنهم وتاريخهم المشرف في الوحدة الوطنية، وخبراتهم العملية والتجارية، وأهل الأحساء أهل علم وعمل وأهل كرم، إضافة إلى المقومات التاريخية والاقتصادية والطبيعية، وأضاف: "هناك دين علينا للأحساء واليوم نسعى لإكمال الوفاء به، فالمحافظة والعقير خصوصا شهدت انطلاق النشاط الاقتصادي للمملكة مؤكدا الأهمية الاقتصادية للمشروع ودوره في توفير فرص العمل لسكان المنطقة والمواطنين بشكل عام، ونوه بدخول عدد من شركات القطاع الخاص في المشروع كمساهم رئيس في التأسيس. ونوه بدخول عدد من شركات القطاع الخاص في المشروع كمساهم رئيس في تأسيس الشركة بنحو مليار ريال في المرحلة الأولى، وهو ما يعكس إقبال القطاع الخاص على الاستثمار في قطاع السياحة الوطني ذي الجدوى الاقتصادية، ولا سيما بعد صدور عدد من القرارات المحفزة للاستثمار السياحي من قبل الدولة. وأضاف أن المشروع الذي تبلغ مساحته أكثر من 100 مليون متر مربع بشواطئ تمتد لمسافة 15 كيلومترا على ساحل الخليج العربي سيتم تطويره على ثلاث مراحل، ويبعد المشروع عن مدينة الدمام والهفوف مسافة لا تتجاوز 70 كيلومترا، 370 كيلومترا عن العاصمة الرياض ومن مميزات المشروع طرح 30 في المائة، مضيفا بأنه سيتم خلال الفترة المقبلة طرح ما لا يقل عن 30 في المائة من أسهم الشركة للمواطنين من خلال الاكتتاب العام، وذلك تأكيداً لتوجهات الدولة بأن يكون الاستثمار متاحاً للمواطنين. وبحسب إحصاءات حديثة فإن إجمالي إسهامات قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي في المملكة بلغت 116.2 مليار ريال "5.4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي" خلال عام 2011، وارتفعت لتصل إلى نحو 120.5 مليار ريال "5.4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي" في عام 2012. وتؤكد تلك الإحصائيات أن مشروع مدينة العقير السياحية سيكون داعماً قويا لنمو الاقتصاد الوطني، واستقطاب الاستثمارات المحلية، والعالمية. كما أن موقع المدينة بالقرب من دول مجلس التعاون الخليجي، ومرور خطوط السكك الحديدية، ووجود ميناء بحري يجعلها جاذبة لكل من المستثمرين، والسياح السعوديين والخليجين بشكل عام. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في جميع مراحل تطويره في توفير أكثر من 90 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين. ويضم المشروع العديد من العناصر الرئيسة ذات الجودة المتميزة وفقاً للمعايير العالمية، منها مرافق الإيواء السياحي المتنوع من فنادق وشقق مفروشة ووحدات سكنية متنوعة، حيث من المتوقع أن تبلغ عدد الغرف 9602 غرفة، إضافة إلى 20911 وحدة سكنية مفروشة في المرحلة الأولى.

مشاركة :