احتفلت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة بتكريم 1406 متقاعداً منسوبيها من مشرفين ومعلمين وقادة مدارس ووكلاء ومرشدين طلابيين للأعوام 37- 38 – 1439 هـ وذلك على مسرح قاعة الملك فهد رحمه الله الاثنين 30 / 7 / 1439 هـ بحضور المساعدين للشؤون التعليمية والشؤون المدرسية وعدد من منسوبي التعليم. وقد بدء الحفل بآي من الذكر الحكيم تلاها الطالب ياسر موسى بلال بالصف الأول من ثانوية الملك عبدالله الحاصل على المركز الأول في مسابقة مقرئ مكة. ثم قدم الجسيس أكرم العروسي مجساً مكياً نال استحسان الحضور . تلاه كلمة المتقاعدين ألقاها مدير إدارة الارشاد والتوجيه بتعليم مكة سابقاً الأستاذ ابراهيم الثبيتي أثنى فيها على ماقدمه المتقاعدون من جهود نبيلة خلال مسيرتهم العملية والتي أناروا فيها لطلابهم دورب مستقبلهم . وعبر الثبيتي عن مشاعر الشكر والثناء لمدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي عاداً ذلك وفاءً من أهل الوفاء لمن بذلوا من أوقاتهم وأعمارهم الكثير في الميدان التربوي متخذين نبي الرحمة قدوتهم ومحتسبين من الله عظيم الأجر والثواب . وقال يسعد المكرمين بهذا الاحتفاء إعترافاً بجهودهم التي بذلوها خلال مسيرتهم العملية كان لها عظيم الأثر في نفوس طلابهم وتحقق بها تميزاً لتعليم مكة في عدد من المجالات سعياً لأن يساهموا في بناء هذا الوطن الغالي . تلاها قصيدة بعنوان ” عش شامخاً ” للشاعر عبدالخالق بن خضران الزهراني . بعدها ارتجل المدير العام لتعليم منطقة مكة كلمة عبر فيها عن شكره وامتنانه للمكرمين لما قدموه من جهد ومثابرة واحتساب الأجر من الله تعالى في رسالة الأنبياء سائلاً الله أن يجزيهم خير الجزاء ويجعل ماقدموه في موازين حسناتهم . وبين الحارثي أن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة دأبت سنوياً على تكريم متقاعديها من مشرفين تربويين وقادة مدارس ووكلاء ومرشدين طلابيين ومعلمين وإداريين ومستخدمين تقديراً لجهودهم المبذولة في الميدان التربوي وبذلهم الغالي والنفيس لخدمة الأجيال، والإسهام في بناء التنمية للوطن الغالي. وقال مخاطباً المتقاعدين “لقد أديتم وبذلتم جهداً أثناء تأدية رسالتكم، ولم تلتفتوا إلى أنفسكم، والآن امنحوا أنفسكم جلسة الصفاء، وصداقة الكتاب فالعقول التي تقرأ لا تشيخ ولايزال لديكم العطاء ” معرباً عن شكره وتقديره للزملاء المتقاعدين، سائلاً الله أن يبارك لهم في أعمالهم وأن لا يضيع لهم أجر، بكل قيمة طيبة غرسوها في النشء الكريم. وأضاف أن “الحياة محطات والإنسان المعطاء لا يتوقف عطاؤه بحدود معينة، بل هي محطة جديدة يأتي بها عطاء جديد في المجتمع، بتقديم نماذج حية في العمل التطوعي والاجتماعي والإنساني وحمل رسالة التعليم لا وظيفته”. اساتذتي الكرام المحتفى بهم زملائي في تعليم مكة يطيب لي مشاركة زملائي هذا الاحتفال لمعلمينا وأساتذتنا الذين أنتجوا عقولاً وأبناء لهذا الوطن الذين يقومون على بناء الوطن وشؤونه متمنياً في ختام كلمته أن يقدموا خبراتهم العملية لزملائهم في الميدان على غرار مبادرة تعليم مكة في إنشاء مجلس الخبراء والاستفادة من عطائهم لنقل الخبرة للمعلمين المستجدين والاستفادة من خبرتهم التي يستنير منها الزملاء في الميدان وستكون عوناً في تجاوز الكثير من الصعاب . ثم شاهد الجميع فيلماً بعنوان ” ولو بعد حين ” جسد فيه عظيم دور المعلم في غرس العلم في نفوس طلابه وتهيئتهم لمستقبل وطنهم . وفي نهاية الاحتفال دعى المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة المكرمين لتناول وجبة العشاء . هذا وقد شهد الاحتفال حضوراً ملفتاً من عدد من المتقاعدين الذي أضفوا جمالاً لجمال الحفل الذي شهد فواصل وعروضاً مرئيّةً لبيان فضل المعلم .
مشاركة :