موسكو (وكالات) أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، أن «الضربة الثلاثية» لن تبقى دون عواقب، في إشارة إلى الهجوم الذي قامت به أميركا وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا السبت الماضي، على خلفية مزاعم باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما السورية، فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية الدول الثلاث باستهداف مواقع عسكرية سورية، مؤكدة أن دمشق أسقطت 71 صاروخاً لدول الحلف الثلاثي من بين 103 أطلقت مطلع الأسبوع الماضي على سوريا. وقال لافروف لقناة «بي بي سي» أمس: «ستكون هناك عواقب بالتأكيد للضربة الثلاثية، وفي الواقع نحن نفقد آخر بقايا الثقة بأصدقائنا الغربيين». وأضاف أن «البلدان الغربية تنفذ، منذ البداية، عقاباً في دوما بسوريا، ثم ينتظرون حتى يقوم خبراء المنظمة بإجراء تفتيش». وأشار إلى واقعة تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال كما في واقعة الهجوم الكيماوي المشتبه به في دوما، مضيفاً أن الغرب بدأ إجراءات عقابية، وبعد ذلك بدأ البحث عن أدلة، في الوقت نفسه، رأى لافروف أنه لا تزال هناك قنوات تعمل في حل الصراع بين الجيشين الأميركي والروسي في سوريا، واستبعد وقوع مواجهة مباشرة. وأكد أن بلاده لم تتلاعب في المكان الذي وقع فيه هجوم دوما، والذي يشتبه أن يكون تم بالأسلحة الكيماوية، وأوضح أن «الهجوم لم يقع أبدا، وما تبين هو أن الأمر كان مسرحية». من جهة أخرى، أعلن الكرملين أمس، عن رغبة روسيا في الإبقاء على الحوار مع الولايات المتحدة. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين «نأمل في أن نتمكن من بدء نوع من الاتصال، وذلك على الرغم من الأضرار التي سببتها واشنطن للعلاقات الثنائية». وأضاف أن لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، غير مطروح للنقاش في الوقت الراهن. وفي شأن متصل، شككت وزارة الدفاع الروسية في تصريحات واشنطن ولندن وباريس بشأن أهداف ضرباتها الجوية على سوريا، واتهمت أميركا والحلفاء بإصابة أهداف عسكرية في سوريا وليس منشآت أبحاث فحسب. ... المزيد
مشاركة :