أعلنت اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العالمي للأقليات المسلمة في المجتمعات غير المسلمة، المقرر أن تستضيفه أبوظبي، يومي 8 و9 مايو المقبل، عن تأسيس «مجلس عالمي للأقليات المسلمة»، يتخذ من العاصمة الإماراتية مقراً، مرجعة الهدف من استحداث هذا الكيان العالمي، الذي يجمع الأقليات المسلمة، إلى أن يكون منصة دائمة للتباحث حول القضايا والتحديات التي تواجهها. • الدولة تبنت تأسيس «المجلس» بعد رسائل طالبت بكيان عالمي، يصحح الصورة النمطية عن الإسلام. • تأهيل الأسر والنساء والشباب والأطفال من الأقليات المسلمة، في مجال التربية على المواطنة. وأفاد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، الدكتور علي راشد النعيمي، بأن الدولة تبنت تأسيس هذا الكيان، بعدما تلقت الكثير من الرسائل من شخصيات ومؤسسات تمثل الأقليات المسلمة في العالم، طالبت باستحداث كيان عالمي، يجمع وينسق جهود مؤسسات الأقليات المسلمة، ويرتقي بدورها الوظيفي، من خلال تشجيع أبناء هذه الأقليات على الإسهام في نهضة دولهم مدنياً واقتصادياً، وتصحيح الصورة النمطية عن الإسلام والأقليات المسلمة، وتجسير الهوة الفكرية والثقافية بين مكونات المجتمع الإنساني. وأوضح النعيمي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في أبوظبي، أن المجلس لا يهدف لأن يكون بديلاً عن المؤسسات المحلية، العاملة بمجتمعات الأقليات المسلمة، أو المؤسسات الحكومية، بل سيركز نشاطه على مساعدة هذه المؤسسات، لوضع آليات تفعل دور الأفراد في خدمة أوطانهم، من خلال منصة تساعدهم على تبادل التجارب والعمل المشترك، ليتمكنوا من بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة في مجتمعاتهم، مع الحرص على التعاون مع حكومات بلدان الأقليات المسلمة لتحقيق ذلك. وقال: «الجمعية التأسيسية للمجلس ستنعقد إبّان المؤتمر العالمي للأقليات المسلمة في المجتمعات غير المسلمة، الذي يعقد في أبوظبي مايو المقبل، ليكون المجلس بمثابة كيان مؤسساتي، يعزز دور الأقليات المسلمة، ويرتقي بممارساتها التطبيقية في مجتمعاتها، إلى جانب المحافل الدولية، خصوصاً أن المؤتمر سيشهد حضور أكثر من 500 مشارك، ينتمون إلى أكثر من 140 دولة». من جانبه، أشار نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العالمي للأقليات المسلمة في المجتمعات غير المسلمة، الدكتور محمد البشاري، إلى أن «المجلس العالمي للأقليات المسلمة» سيضطلع بمجموعة من المهام، التي تعزز ممارسات الأقليات المسلمة في الدول المختلفة، وزيادة فاعلية أدائها تجاه أبنائها ومجتمعاتها، من خلال إطلاق عدد من المبادرات ذات العلاقة بأهداف المجلس الذي تم الإعلان عن إطلاقه، منها الميثاق العالمي للأقليات المسلمة للحقوق والحريات، والخطة الاستراتيجية للنهوض بالدور الحضاري للأقليات الإسلامية. ولفت إلى أن رؤية المجلس الجديد تقوم على تفعيل الدور الحضاري للأقليات المسلمة، لتعزيز قيم المواطنة والتعددية الثقافية، من خلال إبراز رسالته المتمثلة في تعزيز الشراكة، من أجل سلامة الأوطان وأمنها. وقال البشاري: «كما يهدف المجلس إلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات الناشطة في مجتمعات الأقليات المسلمة، وتبادل الخبرات في ما بينها، والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية لخدمة رسالتها». وأضاف أن المجلس يهدف، كذلك، إلى تفعيل الآليات الأكاديمية والمهنية والقانونية والحقوقية، للحد من الصور النمطية عن الإسلام والأقليات المسلمة في الإعلام، وتأهيل الأسر والنساء والشباب والأطفال، من الأقليات المسلمة، في مجال التربية على المواطنة والاعتزاز بهويتهم الوطنية والثقافية والدينية، والإسهام في تنمية مجتمعاتهم، كما يسلط الضوء على نجاحات أبناء الأقليات حول العالم، ونشر النماذج التي تعزز الممارسات الإيجابية، والإسهام الحضاري لأفراد الأقليات المسلمة، من خلال تفاعلهم المنفتح مع بقية مكونات مجتمعاتهم.
مشاركة :