نظّم متحف رشيد الوطني سلسلة متنوعة من الورش المرتبطة بالحِرف التراثية المختلفة، تنتهي الأربعاء المقبل، في إطار الفعاليات التي تنظمها المتاحف المصرية احتفالًا بيوم التراث العالمي. وأوضحت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، أن القطاع يحرص على إحياء جميع الحرف التراثية، والحفاظ عليها من الاندثار، كما يهدف إلى المساهمة في تعلمها للجيل الشابه، كإحدى الوسائل لمواجهة ظاهرة البطالة وإحياء الحرف التراثية. ومن أمثلة تلك الأنشطة ما قام به القسم التعليمي لمتحف رشيد الوطني بعمل برنامج متكامل يشتمل على إقامة ورش متنوعة من الحرف ومنها ورشة لصناعة حصير السمر (الحصير البلدي) بطريقة مبتكرة ودمجها مع حرفة صناعة السجاد اليدوي، وورش خاصة لصناعة الأركت، ومجموعة من الورش الفنية للتصوير الفوتوغرافي والرسم المرتبطة بالمواقع التراثية بمدينة رشيد، سلسلة ندوات تسليط الضوء على تلك الحِرف التراثية والفنون لمعرفة تاريخها وحاضرها ومستقبلها. وتشيد صلاح بالسادة العاملين بمختلف المتاحف المصرية الذين يتنافسوا على تفعيل دور المتاحف التعليمي والتثقيفي وحل مشكلات البطالة. من جانبه قال سعيد رخا، مدير متحف رشيد الوطني: إنه تم الاستعانة بمجموعة من الفنانين التشكيليين والحِرفيين والموهوبين، واستخدام الخامات الطبيعية، التي تشتهر بها مدينة رشيد مثل سعف النخيل والجريد، والتعاون مع جهات مختلفة، ومنها قصر ثقافة رشيد وقسم الموهوبين بإدارة رشيد التعليمية وإدارة الشباب والرياضة برشيد. وأشار رخا إلى أنه بعد ختام هذه السلسلة من الورش الفنية التراثية سيتم عمل معرض يضم نتاج الأعمال الفنية لتلك الورش، الخميس الموافق 19 أبريل 2018، لافتا إلى أنه تزامنا مع إقامة تلك الفعاليات شهد المتحف إقبالا كثيفًا من الزائرين المصريين والعرب ووفود سياحية متعددة الجنسيات.