البيت الأبيض: ترامب يرغب في سحب قواتنا من سوريا

  • 4/17/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال البيت الأبيض، مساء الأحد، إن المهمة الأمريكية في سوريا «لم تتغير»، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترامب يريد عودة القوات الأمريكية إلى الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن، فيما جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، تأكيده بتطابق الموقف بين بلاده والولايات المتحدة لجهة أن عملهما العسكري في سوريا «سينتهي في اليوم الذي يتم فيه إنجاز الحرب ضد داعش». وبالتزامن ردت تركيا على تصريحات ماكرون، مؤكدة أنها لا يمكن أن تؤدي إلى قطيعة بينها وبين روسيا, وبعد ساعات من تأكيد ماكرون أن باريس أقنعت ترامب ببقاء القوات الأمريكية في سوريا «لمدة طويلة»، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز إن «المهمة الأمريكية لم تتغير»، مضيفة «الرئيس كان واضحاً، إنه يريد أن تعود القوات الأمريكية بأقرب وقت ممكن إلى الوطن». وتابعت ساندرز «نحن عازمون على سحق تنظيم «داعش» بالكامل وخلق الظروف التي تمنع عودته. وإضافة إلى ذلك، نتوقع أن يتحمل حلفاؤنا وشركاؤنا الإقليميون مسؤولية أكبر عسكرياً ومالياً؛ من أجل تأمين المنطقة».وفي وقت سابق الأحد، كان الرئيس الفرنسي قد أكد في مقابلة مع قناة «بي إف إم» التلفزيونية وإذاعة «آر إم سي» وموقع «ميديابارت» الإلكتروني أن ترامب بات الآن مقتنعاً بضرورة الإبقاء على الوجود الأمريكي في سوريا. وقال ماكرون «قبل عشرة أيام قال الرئيس ترامب إنّ الولايات المتحدة تريد الانسحاب من سوريا. لقد أقنعناه بضرورة البقاء هناك، أؤكد لكم أننا أقنعناه بضرورة البقاء لمدة طويلة».وأمس قال ماكرون إثر لقائه رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا اردرن في الإليزيه «لدينا هدف عسكري وهدف واحد: الحرب ضد تنظيم داعش». وأوضح أن «البيت الأبيض محق حين يذكر بأن الالتزام العسكري هو ضد «داعش» وسينتهي في اليوم الذي يتم فيه إنجاز الحرب على «داعش». ولفرنسا الموقف نفسه». وأضاف ماكرون «لا أخطئ حين أقول إن الولايات المتحدة، كونها قررت هذا التدخل معنا، أدركت تماماً أن مسؤوليتنا تتجاوز مكافحة داعش وأنها أيضاً مسؤولية إنسانية على الأرض ومسؤولية تمتد فترة طويلة لبناء السلام». من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ «يمكننا أن نفكر بشكل مختلف لكن (علاقاتنا مع روسيا) ليست ضعيفة إلى درجة يمكن للرئيس الفرنسي أن يقطعها». وأضاف «لدينا علاقات قوية مع روسيا» متداركاً «لكن علاقاتنا مع روسيا ليست بديلاً عن العلاقات مع الحلف الأطلسي أو مع حلفائنا». وكانت أنقرة أعلنت على لسان نائب رئيس الوزراء بكر بوزداج أنها لا تنحاز إلى أي من أطراف المواجهة الجارية بشأن سوريا. وأكد بوزداج أن السياسة التركية تجاه سوريا مستقلة عن سياسات الدول الأخرى، وسط تزايد المؤشرات حول عدم ارتياح غربي تجاه التقارب بين أنقرة وإيران وروسيا بشأن سوريا. وقال بوزداج للصحفيين رداً على سؤال بشأن تصريحات ماكرون «إن سياسة تركيا تجاه سوريا لا تقضي بأن نقف مع دولة ما أو ضدها». وأضاف في تصريحات تلفزيونية «أياً كانت الجهة التي تدافع عن الحق، نكون إلى جانبها». (وكالات)

مشاركة :