استعرضت الصين، أمس الاثنين، أحدث صواريخها النووية العابرة للقارات، في فيديو نشره التلفزيون الحكومي، وسط تقارير إعلامية محلية تتحدث عن قدرات خارقة للصاروخ الجديد. وبث «سي.سي.تي.في» شريط فيديو تظهر فيه الصواريخ النووية، وهي محملة على ظهر شاحنات عملاقة، أثناء عرض عسكري.كما بث التلفزيون لقطات أخرى للشاحنات وهي تنقل الصواريخ في مناطق جبلية، قبل أن يتم إطلاقها في عرض تجريبي يؤكد القدرات العسكرية للصين.ولم يوضح التلفزيون الصيني تفاصيل أو نوعية الصواريخ الجديدة؛ لكن «الدايلي ميل» نقلت عن تقارير إعلامية محلية ترجيحها أنها من طراز «DF-26» المتوسطة والبعيدة المدى، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن هذه الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، ومهاجمة أهداف في البر والبحر. وتقول تقارير، إن هذه الصواريخ قادرة على ضرب قاعدة غوام الأمريكية في المحيط الهادي، أي على بعد 3200 كم من الشواطئ الصينية، وبوسعها تدمير حاملات طائرات وقواعد تحت الأرض.وذكر التلفزيون الصيني الحكومي، أن مهندسين صينيين طوروا هذه الصواريخ، مشيراً إلى أنها دخلت الخدمة وسلمت للقوة الصاروخية في الجيش. وكان أول ظهور لهذه الصواريخ، في نسختها السابقة، عام 2015، خلال عرض عسكري في العاصمة الصينية بكين بمناسبة الذكرى السبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية.وكانت الصين قد قامت العام الماضي، بكشف أحدث جيل من مقاتلاتها الشبح من طراز جيه-20؛ حيث قادت ثلاث طائرات من هذا النوع تشكيلاً جوياً مكوناً من 15 طائرة مقاتلة قام بالتحليق فوق قاعدة تشوريخه للتدريب العسكري في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمالي البلاد، خلال العرض العسكري الكبير الذي أقامه جيش التحرير الشعبي الصيني، بمناسبة الذكرى ال90 لتأسيسه. وشارك في العرض الجوي لأول مرة، كذلك، مقاتلات من طراز «جيه- 16»، وطائرات النقل الثقيل من طراز «واي- 20».وقام جيش التحرير الشعبي الصيني خلال ذلك الحدث العسكري الضخم بعرض أكثر من 600 قطعة متنوعة من معداته العسكرية، شمل نصفهم تقريباً أحدث الأسلحة إما الجديدة أو المطورة بالترسانة العسكرية الصينية، والتي لم يتم استعراضها جماهيرياً من قبل.ومن بين تلك الأسلحة كان هناك الصواريخ أرض-جو القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية التكتيكية للعدو. وضمت ساحة العرض كذلك الصواريخ الجوية المضادة للسفن، التي يمكن أن تعمل في جميع الأحوال الجوية ومن كافة الارتفاعات وتقوم بتنفيذ ضربات دقيقة على عدة أهداف خارج نطاق الرؤية البصرية، والتي تم تصميمها بشكل أساسي لضرب السفن والأساطيل البحرية المتوسطة إلى كبيرة الحجم.(وكالات)