دبي: أنور داود أعلنت شركة «ماركة» أنه على الرغم من البيئة التشغيلية الصعبة السائدة في المنطقة، إلا أن برنامجها لإعادة الهيكلة الذي تم تنفيذه خلال العام الماضي 2017، بدأ فعليًا في إظهار تأثير مفيد في مستوى الشركة، حيث تتوقع تحقيق أرباح تشغيلية (قبل احتساب الفوائد والضريبة والاستهلاك والإطفاءات) في الربع الأول من العام الجاري 2018، مقارنة مع خسائر تشغيلية قدرها 4.6 مليون درهم تحققت في الربع الماضي.وتعكس النتائج مدى التقدم الذي حققته «ماركة» خلال العام الماضي، ووصولها إلى مكانة قوية تتيح لها إعادة هيكلة رأسمالها، والقدرة على تلبية المتطلبات المتغيرة لعملائها، وتطوير القيمة لمساهميها.توقع خالد بن كلبان رئيس مجلس إدارة «ماركة» أن تعود الشركة للربحية بنهاية العام 2018، وذلك بعد إنجاز عملية هيكلة رأس المال، مشيراً إلى أن نتائج الربع الأول من العام الجاري فيما يخص (الأرباح قبل احتساب الفوائد والضريبة والاستهلاك والإطفاءات) EBITDA، ستكون إيجابية مقارنة مع الربع الأخير من العام 2017.وقال ابن كلبان ل «الخليج»: «قمنا بإعادة هيكلة أنشطة الأعمال في «ماركة»، حيث عززنا أعمال الشركات ذات الربحية، كما تخارجنا من الشركات غير الرابحة»، موضحاً أن «نتائج الربع الأخير من 2017 وتوقعات نتائج الربع الأول من عام 2018، تؤكد نجاح نظرية إعادة هيكلة أنشطة الشركة التي تتضمن التخارج من بعض القطاعات وتخفيض المصروفات».وأكد أن عملية هيكلة أنشطة «ماركة» آتت ثمارها، حيث من المتوقع أن تحقق الشركة أداءً إيجابياً في EBITDA خلال الربع الأول من العام 2018 مقارنة مع خسائر في EBITDA في الربع الأخير من العام 2017.ولفت إلى أن النتائج بدأت بالتحسن، وهنالك مؤشرات إيجابية ومن المتوقع عودة الشركة للربحية نهاية 2018، مشيراً إلى أن أوضاع الشركة أكثر إيجابية مما كانت عليه، وستعود إلى المسار الصحيح بعد الهيكلة وزيادة رأس المال.ورداً على سؤال جدوى هيكلة «ماركة»، قال إن الخسائر المتراكمة في الشركة تقارب قيمة رأس المال، ولذا من الصعب الاستمرار بهذا الوضع، ولذلك تحتاج إلى رأس مال عامل للاستثمار في أنشطة جديدة ودعم استثماراتها الحالية.وأضاف أن زيادة رأس المال في حال الموافقة عليها، تكون قريبة من توقعات مجلس الإدارة للسنوات الثلاث القادمة من حيث تعزيز الاستثمارات الحالية ودخول في استثمارات جديدة.