صراع الصدارة يشعل قمة الجزيرة الإماراتي والأهلي السعودي

  • 4/17/2018
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - يأمل كل من الجزيرة الإماراتي وضيفه الأهلي السعودي إلى صدارة المجموعة الأولى عندما يلتقيان الثلاثاء في أبوظبي ضمن منافسات الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا في كرة القدم. وضمن الفريقان تأهلهما إلى دور الـ16، بعدما تصدر الأهلي الترتيب برصيد 11 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن الجزيرة الثاني، على أن تكون مباراتهما حاسمة لتحديد صاحب المركز الأول. وانتهت مباراة الذهاب في جدة بفوز الأهلي 2-1، لذلك يكفي الأول التعادل لضمان الصدارة، بينما يتوجب على الفريق الإماراتي الفوز بنتيجة 1-0 أو بفارق هدفين ليتقدم على منافسه بفارق المواجهتين المباشرتين. يفتقد الجزيرة خدمات حارس مرماه الدولي علي خصيف للإيقاف، وهو يعول على البطولة الآسيوية لإنقاذ موسمه، بعدما فقد لقبه في الدوري المحلي وخرج من الدور ربع النهائي للكأس بسقوطه أمام الوحدة 0-3. وقال حسين سهيل إداري الجزيرة إن “الهدف من المباراة أمام الأهلي إنهاء منافسات المجموعة في الصدارة”، متوقعا أن “يلعب الجزيرة بعيدا عن الضغوط بعد أن أمّن الصعود قبل جولة من الختام”. وتابع “مباراة الثلاثاء ستحدد ملامح الفريق الصاعد إلى دور الـ16 كبطل للمجموعة، ونخوضها على أرضنا وبين جماهيرنا بهدف واحد هو تحقيق الفوز الذي يمثل السبيل الوحيد للوصول لهدفنا بتسجيل مشاركة مميزة في البطولة الآسيوية خلال الموسم الحالي ومحو آثار الصورة السلبية التي ظهر بها الفريق الموسم الماضي”، بخروجه من الدور الأول دون أي فوز. تفوق تاريخي من جهته، يأمل الأهلي الاستمرار في الصدارة التي تؤمن له خوض مباراة الإياب في دور الـ16 على أرضه. كما يتطلع الأهلي الذي يفتقد لاعبه البرازيلي كلاوديمير دي سوزا للإصابة، لاستمرار تفوقه التاريخي على الجزيرة حيث فاز عليه في المباريات الـ4 التي جمعت بينهما في البطولة الآسيوية. وأنهى الأهلي موسمه في الدوري السعودي ثانيا بفارق نقطة واحدة فقط عن الهلال الذي احتفظ بلقبه الخميس الماضي. ويلتقي في مباراة هامشية، تراكتورسازي تبريز الإيراني الأخير بنقطتين مع الغرافة القطري الثالث بخمس نقاط. وفي المجموعة الثانية، يتطلع الدحيل القطري الذي ضمن التأهل والصدارة، إلى العلامة الكاملة في الدور الأول عندما يستضيف الوحدة الإماراتي، في حين يتنافس لوكوموتيف الأوزبكستاني مع ضيفه ذوب آهن الإيراني على البطاقة الثانية. في مباراة شكلية، يلتقي فريق تراكتورسازي تبريز الإيراني الأخير بنقطتين مع نظيره الغرافة القطري الثالث بـ5 نقاط وعلى رغم تأهله المبكر إلى دور الـ16 منذ الجولة قبل الماضية، يواصل الدحيل سعيه لتحقيق رقم قياسي جديد يتمثل في الحصول على العلامة الكاملة وإنهاء الدور الأول بلا خسارة، مثلما أنهى مشواره في الدوري القطري بلا خسارة وتوج بطلا له للموسم الثاني على التوالي. ويتصدر الدحيل برصيد 15 نقطة بعد فوزه في الجولات الخمس الأولى، وهو الوحيد الذي لم يخسر إلى الآن في المسابقة، بينما يحتل الوحدة المركز الرابع والأخير برصيد 3 نقاط وكان قد فقد فرصته بالتأهل مبكرا. ويغيب عن الفريق القطري قائده الدولي التونسي يوسف المساكني (27 عاما) بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي لركبته اليمنى أمام السيلية في ختام مباريات الدوري القطري. وسيغيب أيضا عن تشكيلة منتخب بلاده في مونديال روسيا الصيف المقبل. ولم يكشف مدرب الدحيل الجزائري جمال بلماضي التشكيلة التي سيعتمدها أمام الوحدة، خاصة وأن الفريق تنتظره مهمة أقوى الأحد المقبل أمام الغرافة في نصف نهائي كأس قطر، وهي المسابقة الثالثة التي يسعى بلماضي للفوز بها بعد السوبر والدوري. وقد يعمد بلماضي لإراحة بعض النجوم لا سيما المغربي يوسف العربي هداف الدوري المحلي وقلب الدفاع البرازيلي لوكاس منديز ولاعب الوسط الكوري الجنوبي نام تاي هي، والاعتماد على وجوه شابة كالمهاجم المعز علي، وقلب الدفاع بسام الراوي والظهير الأيسر سلطان البريك. هذه المباراة تأتي كتحصيل حاصل بالنسبة إلى الفريقين، حيث أن الوحدة خرج من صراع المنافسة على التأهل والدحيل لو خسر فلن يبتعد عن صدارة المجموعة، ولكن عند الدحيل الواقع مختلف بقيادة مدربه جمال بلماضي الذي يبحث عن رقم قياسي جديد. ثقافة الفوز المدرب بلماضي يسعى لزرع ثقافة الفوز ومطالبة لاعبي فريقه بتحقيق الانتصار في أي مباراة، دون النظر إلى أهمية تلك المباراة أو تأثيرها، وحدث ذلك في الدوري المحلي بعد حسم الفريق اللقب، حيث فاز على المرخية وانتصر كذلك على السيلية في ليلة التتويج. ونفس الأمر في البطولة القارية بعد التأهل فاز على ذوب آهن الإيراني، ويسعى للفوز على الوحدة الإماراتي لينهي المشوار بالعلامة الكاملة، وتحطيم الرقم القياسي الذي حققه في الجولة الماضية كأول فريق قطري يحقق الانتصار في 5 مباريات متتالية في دور المجموعات. والحقيقة أن فريق الدحيل يسير بخطى ثابتة مع المدرب المميز جمال بلماضي، والذي يعرف كيف يوظف إمكانيات لاعبيه لتحقيق الانتصارات، لذلك جلب للفريق بطولات لم تستطع فرق عريقة الحصول عليها رغم أن عمر الدحيل بالدرجة الأولى 8 سنوات فقط. لكن المباراة الثانية في المجموعة ستكون غاية في الأهمية مع سعي كل من لوكوموتيف وذوب آهن، ولكل منهما 6 نقاط، إلى حجز البطاقة الثانية ومرافقة الدحيل إلى الدور الثاني. وكان الفريق الإيراني فاز ذهابا على أرضه في الجولة الثانية 2-0، وسيكون التعادل بالتالي كافيا له للتأهل، في حين يحتاج لوكوموتيف إلى الفوز بفارق أكثر من هدفين.

مشاركة :