أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن غيابَ أمير قطر عن القمِة العربية نتيجةٌ طبيعية لسياسةِ المكابرة التي انتهجتها قطر، في وقت وصف المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، الحضور القطري في القمة بأنه منبوذ بسبب تلطخ أيادي تنظيم الحمدين بدماء الشعوب. وقال معاليه في تغريدة عبر "تويتر": غياب أمير قطر عن حضور قمة الظهران نتيجة طبيعية، ومؤسفة، لسياسة المكابرة التي اتبعتها الدوحة منذ بدء أزمتها، غياب الحكمة مستمر ومعه العزلة والتهميش، ولن يعوض ذلك الإعلام وشركات العلاقات العامة والولاءات المشتراة. وكان معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية أكد أول من أمس، أن قمة الظهران تأتي في مفترق مهم للغاية في العالم العربي، لا سيما وأن الحاجة ضرورية في هذه الظروف الاستثنائية لجمع كلمة العرب وتفعيل عملهم المشترك، مضيفاً أن «الملك سلمان بن عبدالعزيز، قادر على ذلك». بدوره، عرّف المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، دولة قطر بأنها «ممثل الشق الشرقي لجزيرة سلوى.. قطر سابقاً»، في معرض تعليقه على ممثل الدوحة في القمة العربية. وعلّق القحطاني على صورة جمعت رؤساء الوفود المشاركين في القمة العربية، عبر تويتر: «ممثل الشق_الشرقي لـ#جزيرة_سلوى (قطر سابقاً) في القمة العربية منبوذاً لوحده في أقصى يمين الصورة». وتابع: «كل الحضور رؤساء دول ووزراء ورؤساء وفود يتبادلون الكلام الودّي ومشاعرهم الأخوية إلا هو، يُكلم نفسه، وبين عينيه أيدي #تنظيم_الحمدين الملطخة بدماء الشعوب». وترأسّ سيف بن مقدم البوعينين، مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية، وفد بلاده المشارك في أعمال القمة، ولوحِظ جلوسه منعزلاً ومنفرداً عن بقية رؤساء الوفود، فيما تفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع ذلك بتعليقات ساخرة وأخرى تطالب الدوحة بالعدول عن سياساتها. مسار العناد كتب المعارض القطري سلطان بن سحيم عن عزلة تنظيم الحمدين في قمة القدس: «يوماً بعد الآخر تزداد بلادي عزلة، ويزداد شعبنا إحباطاً، العرب يلتقون لمناقشة قضاياهم في #قمة_القدس، ووحده نظام الحمدين يغرد بعيداً في مسار المكابرة والعناد وشق الصفوف.. إن شاء الله قريباً جداً ستعود بلادي وهي درع حصينة لشقيقتها المملكة الغالية وإخواننا في الخليج والوطن العربي». وأضاف: «الشقيقة الكبرى تستضيف العرب في #قمة_القدس، يحزننا كقطريين هذه العزلة التي وصلنا لها بفضل السياسات المتهورة لنظام الحمدين، كم هو مؤسف ومحزن أن نصل لهذا الحال المأساوي لأول مرة في تاريخ قطر».