أشاد عدد من الأكاديميين تحدثوا لـ«اليوم» بمخرجات القمة العربية «قمة القدس»، وثمنوا مواقف المملكة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين تجاه القضايا العربية وبخاصة القضية الفلسطينية. وشددوا على أهمية مضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي ألقاه أمام القمة العربية الـ29 بمدينة الظهران، وأشاروا إلى أن الملك سلمان حرص في بداية خطابه التاريخي على أهمية القضية الفلسطينية، والتمسك بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، بعد أن استنكر في ذات الوقت قرار الإدارة الامريكية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وأشاروا إلى أن هذا الخطاب التاريخي يمثل خارطة طريق لمعالجة القضايا العربية الراهنة. د. ناصر القحطاني وقالوا: خطاب خادم الحرمين الشريفين تضمن مواقف حاسمة تجاه عدد من القضايا أبرزها التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية، ودعوة المجتمع الدولي بالتصدي للسلوك الإيراني في المنطقة، وأشاروا إلى تناوله الوضع في اليمن وتأكيداته على الالتزام بسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيها، ومباركته الجهود الرامية لإيجاد حلول سياسية. وأشاد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، د.أحمد الفاضل بمخرجات القمة العربية والإشارات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين. وقال: إن خطابه جاء مصوبا بشكل مباشر نحو الحلول. من جانبه أكد د.ناصر القحطاني عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عبر عن الواقع العربي بشكل دقيق، مؤكدا أهمية حديثه «حفظه الله» حول القضية الفلسطينية والتشديد على أن القدس الشرقية هي عاصمة لفلسطين. وفي السياق، أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود د.فهد سعد آل حميد على أهمية الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين أمام قادة الدول العربية. وقال د.فهد: إن تأكيدات الملك سلمان بن عبدالعزيز على أن الأمن العربي منظومة متكاملة لا تقبل التجزئة، تمثل رسالة مهمة لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار الدول العربية، ويعزز ذلك دعوته لموقف أممي قوي يتصدى للسلوك الإيراني في المنطقة، فإيران أصبحت تتدخل بصورة لا سابق لها، فهي تدعم حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وكذلك تدعم الميليشيات الموالية لها في العراق، بغرض إرهاق هذه البلدان العربية وإطالة أمد عدم الاستقرار فيها. د. فهد سعد ال حميد
مشاركة :