تأجيل زيارة مفتشي الكيماوي لموقع هجوم دوما

  • 4/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم -وكالات: قال مسؤولون بريطانيون وروس إن زيارة مفتشي الأسلحة الكيماوية لموقع هجوم في سوريا يشتبه بأنه كان بالغاز السام تأجلت أمس فيما تبادلت القوى الغربية وروسيا الاتهامات في أعقاب ضربات صاروخية قادتها الولايات المتحدة ردا على الهجوم. ووصل مفتشو المنظمة إلى دمشق يوم الجمعة الماضي وكانوا يعتزمون التوجه إلى دوما التي تقع على مشارف العاصمة أمس الاثنين. لكن وفدا بريطانيا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قال إن روسيا وسوريا لم تسمحا بعد للمفتشين بدخول دوما. وقال السفير البريطاني للمنظمة بيتر ويلسون في مؤتمر صحفي في لاهاي إن الأمم المتحدة سمحت للمفتشين بالذهاب لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى دوما لأن سوريا وروسيا لم تتمكنا من ضمان سلامتهم. وجاء في بيان عن الوفد البريطاني أن «إمكانية الدخول دون قيود ضرورية... على روسيا وسوريا التعاون». وقال نائب وزير الخارجية الروسي إن التأخير جاء بسبب الضربات الغربية. وذكر مبعوث الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس أن روسيا ربما أفسدت موقع الهجوم الذي وقع في السابع من أبريل وتقول منظمات إغاثة إنه أودى بحياة عشرات الرجال والنساء والأطفال. وقال المبعوث الأمريكي كينيث وورد في تصريحات اطلعت عليها رويترز «تأخر كثيرا هذا المجلس في إدانة الحكومة السورية على ممارستها حكم الإرهاب الكيماوي والمطالبة بالمحاسبة الدولية للمسؤولين عن تلك الأفعال البشعة». والتقى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بمفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دمشق لنحو ثلاث ساعات أمس الأول بحضور ضباط روس ومسؤول أمني سوري بارزوفي لندن وباريس، واجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات من خصومهما السياسيين لاتخاذهما قرار المشاركة في الضربات الجوية على سوريا. وأوضح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ذلك لدى وصوله لاجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج قائلا للصحفيين «للأسف ستستمر الحرب السورية بشكلها المروع والبائس. لكن العالم كان يقول إنه نفد صبره على استخدام الأسلحة الكيماوية». وصدق وزراء الدول الثمانية والعشرين في التكتل على الضربات الصاروخية وبحثوا اتخاذ خطوات لزيادة عزلة الأسد. وقال الوزراء في بيان بعد محادثاتهم في لوكسمبورج «الاتحاد الأوروبي سيواصل بحث المزيد من الإجراءات المقيدة ضد سوريا طالما استمر القمع».

مشاركة :