كتب - عبدالمجيد حمدي:طالب عدد من المواطنين بضرورة استحداث آلية جديدة لاستخراج التقارير الطبية في مؤسسة حمد الطبية، مؤكدين أن الحصول على التقرير الطبي للحالة المرضية من أكثر الصعوبات التي تزيد أعباء المراجعين بالمؤسسة، لأنه يستغرق وقتا طويلا ويكبدهم معاناة الذهاب أكثر من مرة للحصول على التقرير. وقال المواطنون، في تصريحات لـ الراية، إن مسألة استخرج التقارير تسبب لهم الكثير من الإرهاق والمعاناة، ما يتطلب وضع حل ناجع لهذه المشكلة والإسراع في إنجاز هذه الخدمة الهامة للكثير من المراجعين سواء الراغبين في تقديمها للجنة العلاج بالخارج أو الراغبين في الحصول على هذه التقارير لاستشارة طبيب آخر في منشأة صحية أخرى أو للسفر على نفقتهم الخاصة للعلاج بالخارج. وتساءلوا عن جدوى الإمكانيات الإلكترونية الحديثة التي تطبقها مؤسسة حمد الطبية والمتمثلة في نظام السيرنر أو الملف الإلكتروني للمراجعين وعدم مساعدة هذه التقنيات في توفير حلول سريعة لموضوع التقارير الطبية التي يمكن إنجازها من خلال الطبيب المعالج في دقائق معدودة. وأشاروا إلى أن جميع البيانات الطبية المطلوبة بالفعل مكتوبة ومسجلة بالملف الإلكتروني للمريض، وبالتالي ليس أمام الطبيب سوى نسخ التشخيص والحالة وطباعتها وتوقيعها في دقائق بدلا من أسابيع وأيام طويلة كما هو الحال حاليا. واقترحوا ضرورة تشكيل لجنة خاصة بالتقارير تقوم بتسهيل هذا الإجراء بحيث لا يستغرق هذا الوقت الكبير، لافتين إلى أنه في الوقت الحالي إذا أراد أي مريض تقريرا طبيا عن حالته الصحية فإنه لابد أن يكون من خلال الطبيب المشرف على علاجه فقط وربما يكون هذا الطبيب في إجازة أو خارج البلاد أو في مؤتمر أو فعالية طبية خارج المستشفى، ولا يكون أمام المريض إلا الانتظار، لكن في حال كانت هناك لجنة خاصة، سوف يتم حل المسألة في وقت قصير ومن ثم التخفيف عن المراجعين. وأوضحوا أنه في الوقت الحالي يتم تقديم الطلب ودفع الرسوم والانتظار لأكثر من أسبوع أو 10 أيام حتى يتم استلام التقرير، وفي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى شهر انتظارا لاستلام التقرير.. موضحين أنه في بعض الأحيان يتم الذهاب لاستلام التقرير ولا يكون تم إنجازه وهو الأمر الذي يسبب زحاما للمراجعين في المستشفى وفي مواقف السيارات. معجب الدوسري: انتظرت أسبوعين للحصول على تقرير طبي لوالدي قال معجب الدوسري إن الأمر استغرق أسبوعين كاملين لاستخراج تقريري طبي لوالده، متسائلا: لماذا كل هذه الفترة الزمنية الطويلة التي قد يكون المريض خلالها متعبا ويريد السفر للخارج أو العلاج في مكان آخر خارج منشآت مؤسسة حمد الطبية، مطالبا بضرورة العمل على تسهيل هذا الأمر ووضع آلية جديدة تحقق الراحة للمراجعين. وأكد أن المشكلة تكمن في أنه حين يرغب المريض في استخراج التقرير الطبي يضطر للبحث عن الطبيب المشرف على علاجه من أجل توقيع وختم التقرير، وغالبا ما يكون الطبيب غير موجود أو في غرف العمليات أو في إجازة وهو ما يضطر المرضى إلى الانتظار فترة من أجل الانتهاء من التقرير. وتساءل: لماذا كل هذا التأخير الكبير في مسألة المفروض أنها لا تستغرق وقتا كثيرا في ظل التقدم التقني والتكنولوجي والاعتماد على الكمبيوتر في تخزين وتسجيل البيانات الطبية للمريض؟ موضحا أن الاستمرار في هذه المعاناة تزيد أوجاع المرضى وتفاقم الحالات الصحية المتأخرة. ولفت إلى أن سرعة الإنجاز في استخراج التقارير الطبية تؤدي لاستخراج قرار للسفر للخارج سريعا لمن يريد التقدم للجنة العلاج بالخارج أو بالنسبة لمن يريد السفر للخارج للعلاج على نفقته الخاصة بحيث يسافر المريض ومعه ما يثبت حالته من تقارير طبية تكون بمثابة إرشاد للأطباء بالخارج عن الحالة وتطورها. محمد المري: تأخر التقارير يزيد المضاعفات المرضية طالب محمد سالم المري مؤسسة حمد الطبية بضرورة اعتماد نظام إلكتروني متطور يعمل على تسهيل إجراءات استخراج التقارير الطبية بحيث يقوم الطبيب المعالج بإنهاء التقارير العلاجية ووضعها على النظام الإلكتروني ويكون من السهل استخراج نسخة للمريض أو لأهله من خلال النظام الإلكتروني، مؤكدا أهمية ألا يستغرق هذا الأمر يوما واحدا أو يومين. وأشار إلى أن التأخير في استخراج التقارير الطبية يؤدي إلى تفاقم حالات طبية لا تحتمل الانتظار للعلاج في الخارج أو لعرضها على طبيب آخر، موضحا أنه قد يكون هناك طبيب زائر في الدوحة في أحد المستشفيات الخاصة ويرغب المريض في مراجعته وعرض التقارير الطبية عليه ولكن تأخير استخراج هذه التقارير يضيع عليه هذه الفرصة. وأكد أنه لابد من التخلص من الإجراءات الروتينية التي تتسبب في تأخير استخراج هذه التقارير، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى دائما هو البحث عن وسائل لتسهيل تقديم الخدمة الطبية للمراجعين وهذه أمور تعتبر بسيطة جدا ولكنها مهمة للغاية ومن ثم فالعمل على إيجاد حلول لها يجب أن يكون في أولويات المسؤولين عن مؤسسة حمد الطبية. محمد العجيل: مطلوب لجنة مختصة لاستخراج التقارير أكد محمد العجيل أن الآلية الحالية لاستخراج التقارير الطبية تحتاج لإعادة نظر من أجل تخفيف المعاناة عن المرضى في الكثير من المستشفيات، متسائلا لماذا لا يكون استخراج التقرير الطبي في عيادة الطبيب خلال زيارة المريض للطبيب وإذا لم يكن هناك موعد للمريض فلماذا لا تكون هناك لجنة مختصة بذلك للإسراع في استخراج التقارير. وقال: إذا كانت التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لا تساعد في تبسيط الإجراءات فلماذا نقوم بتطبيقها ولماذا تم تطبيق الملف الإلكتروني في جميع المنشآت الصحية، طالما أنه لن يسهم في تخفيف العبء عن المراجعين؟.. مشيرا إلى أن زيارات المراجعين للمستشفيات لتقديم طلبات استخراج التقارير أو الذهاب للحصول عليها تسبب زحاما في المستشفيات وفي المواقف التي تعاني زحاما من الأساس. وأشار إلى أن هذا الأمر بمثابة صداع في رؤوس الكثير من المراجعين الذين ينتظرون لفترات طويلة لاستخراج تقرير طبي للاستفادة منه في المنشآت الصحية الخاصة أو لتقديمه للجنة العلاج بالخارج أو للسفر للعلاج على نفقتهم الخاصة. منيخر المري: مراجعون يذهبون أكثر من مرة من أجل التقرير رأى منيخر المري أنه يجب أن تكون هناك لجنة متخصصة للتقارير الطبية يكون دورها سرعة إصدار التقرير المطلوب للمريض وعدم التقيد بإصدار التقرير من الطبيب المعالج فقط بل يكون لهذه اللجنة مطلق الحرية والسلطة في اعتماد التقرير الطبي الخاص بالمريض، وذلك من خلال مراجعة التشخيصات المسجلة على الملف الإلكتروني الذي يحتوي التاريخ المرضي كاملا للمريض وبالتالي فإنه ليست هناك صعوبة في كتابة مثل هذه التقارير. ولفت إلى إمكانية أن يتم استخدام التقنيات الجديدة في الحصول على التقرير المطلوب من خلال تقديم طلب على الموقع الإلكتروني ودفع الرسوم المطلوبة إلكترونيا أيضا واستلام التقرير على البريد الإلكتروني الخاص بالمريض أو تكون هناك آلية لاستلام التقرير بالمركز الصحي الخاص الذي يتبع المريض له بحيث يتم التأكد من شخصية مستلم التقرير للحفاظ على السرية. وأشار إلى أن الوقت الحالي لاستخراج التقرير الطبي غير منطقي وغير مقبول إذ لا تقل أي فترة زمنية لاستخراج التقرير عن 10 أيام على الأقل وقد يذهب المراجع لاستلام التقرير ولا يجده جاهزا، منتقدا في الوقت نفسه عدم الرد على الهواتف الخاصة بالاستفسار عن جاهزية التقرير من عدمه بدلا من الذهاب شخصيا إلى مقر استلام التقارير والتي قد لا تكون جاهزة مما يضطر المريض إلى العودة مرة أخرى وهو ما يكبده الكثير من المشقة والتعب. علي الغفراني: لماذا التأخير وجميع البيانات بالملف الإلكتروني؟ أكد علي الغفراني أنه يجب العمل على إنجاز التقارير الطبية للمرضى في أسرع وقت خاصة أن جميع البيانات الطبية مسجلة بالملف الإلكتروني الذي يمكنه أن يوفر الكثير من الوقت والجهد في إنجاز هذا الأمر والتخفيف عن المراجعين الذين قد ينتظرون إياما طويلة تصل إلى أسابيع لاستخراج تقرير طبي. وأوضح أن الأمر ليس جديدا بل إنها شكوى قديمة من جانب الكثير من المراجعين الذين يشكون من طول الانتظار لحين الحصول على التقارير الطبية الخاصة بهم والتي يمكن الاستفادة منها خلال السفر للخارج أو للعرض على أخصائيين آخرين في مستشفيات ومراكز خاصة. وحذر من أن التأخر في إصدار التقارير الطبية يتسبب في حدوث مضاعفات طبية للكثير من الحالات التي لا تستطيع الانتظار كثيرا حيث أن الغالبية العظمي من الراغبين في الحصول على تقرير طبي يكون إما لتقديمه للجنة العلاج بالخارج لاستخراج قرار بالسفر للعلاج على نفقة الدولة أو لعرضه على أطباء آخرين في منشآت صحية أخرى خارج مؤسسة حمد الطبية ومن هذا المنطلق فإن الإجراءات الروتينية التي يتطلبها إصدار تقرير طبي تؤدي إلى مضاعفات للحالات المرضية التي لا يمكنها الانتظار.
مشاركة :