الأهلي يواجه رابع الدوري في مربع «أغلى كؤوس الطائرة»

  • 4/17/2018
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

تحتضن صالة اتحاد الطائرة بالرفاع عند الساعة السابعة والربع من مساء اليوم أولى منافسات مربع كأس ولي العهد (أغلى كؤوس الطائرة) بمواجهة وحيدة وتجمع الذهبي الأهلي بطل الدوري مع العنيد دار كليب صاحب المركز الرابع، وينتظر أن تحظى المباراة بحضور جماهيري من أنصار الفريقين، خاصة الأهلي الذي لازالت جماهيره تعيش نشوة الفوز بالدوري، وسبق للفريقين أن التقيا خلال منافسات الدور التمهيدي، وتبادلا الفوز والخسارة، إذ فاز دار كليب في اللقاء الأول بثلاثة أشواط مقابل شوطين، بينما انتصر الأهلي في اللقاء الثاني بثلاثية نظيفة، وسيتأهل إلى المباراة النهائية الفريق الذي يحقق انتصارين من ثلاث مواجهات. تشكيلة الفريقين ينتظر أن يعتمد مدرب الأهلي الكابتن منير قارة على تشكيلته الكلاسيكية والمكونة من: علي حبيب لصناعة اللعب، وثنائي مركز 4 ناصر عنان والدومانيكي ألفيس، وثنائي مركز3 علي الصيرفي قائد الفريق وعباس الخباز (ميرزا عبد الله) ولاعي مركز 2 محمد عنان، وأخيراً الليبرو أيمن هرونة. ولن تخرج تركيبة دار كليب التي سيعول عليها مدربها الكابتن فؤاد عبد الواحد عن الأسماء المعروفة والمكونة من: محمود حسن قائد الفريق وصانع ألعابه، وثنائي مركز 4 محمد يعقوب ومحمود عبد الواحد، وثنائي مركز3 أيمن عيسى وحسن عباس (محمد عباس)، ولاعب مركز 2 علي إبراهيم، والليبرو علي خير الله. السيناريو الفني المرتقب لن يخرج الأهلي عن مساره الفني الذي سجله بنجاح في نهائي الدوري، إذ سيراهن زملاء علي الصيرفي قائد الفريق على الإرسال بشقيه الهجومي من قبل الصيرفي وزميله ألفيس وميرزا عبد الله متى ما سجل الأخير مشاركته، والموجه من بقية العناصر، وينتظر أن يعرف إرسال الأهلي استقبال لاعبي مركز4 في صفوف دار كليب محمد يعقوب ومحمود عبد الواحد اللذين يشكلان ثقلا هجوميا، ناهيك عن تشكيل حوائط الصد التي بات الفريق يتميز بها، وصارت أحد أوراق النسور الرابحة. وفي حالة استقرار استقبال الكرة الأولى في ملعب الأهلي وهذا هو المتوقع فإن الخيارات ستكون مفتوحة لمعد الفريق علي حبيب سوى بتفعيل ثلاثي الأطراف ألفيس والأخوين ناصر ومحمد عنان بالكرات المدفوعة، أو بتنشيط الضرب الهجومي من متوسط الشبكة عن طريق الصيرفي والخباز. وعلى الجانب الآخر يحاول دار كليب بكل ما أوتي من قوة ومهارة أن يهز استقبال الأهلي بالإرسال الهجومي عن طريق لاعبي مركز4 محمد يعقوب ومحمود عبد الواحد أو علي إبراهيم لاعب مركز2، وإرسال دار كليب هو الآخر سيعرف استقبال ناصر عنان والدومانيكي ألفيس لمشاغلتهما وتشتيت ذهنهما لما يمثله هذا الثنائي من قوة هجومية من المنطقتين الأمامية والخلفية، غير أن الخبير أيمن هرونة ليبرو الأهلي قادر بخبرته على تقديم العون والمساندة والتغطية متى ماتطلب الأمر. إذا كان نسور الأهلي سيخوضون هذا اللقاء وهم محملون بثلاثة حوافز: أولاهما المعنويات التي هي في عنان السماء، بعد القبض على درع الدوري قبل أيام، وثانيهما هو رغبة الدفاع عن اللقب الغالي الذي فازوا به الموسم المنصرم، وثالثها هو المنحة المعنوية الأخرى جراء فوز فريق سلة النادي على المحرق أمس الأول وتأهله إلى المباراة النهائية أمام المنامة. وبدون شك يعرف الكابتن منير قارة بخبرته أن الإفراط في النشوة ربما يربك مهمتهم في هذا المساء، ومن هنا سيعمل قارة بطريقته الخاصة على هذا الجانب، حتى يضمن لعناصره أن تكون في كامل جاهزيتها الذهنية والفنية. أما دار كليب فإنه في سباق مع الزمن حتى يلحق نفسه، فبعد الإخفاق في التواجد على منصة التتويج بأحد مراكز الدوري، فلم يبق أمامه من خيار إلا المنافسة على الكأس، ومن سوء حظه أنه سيواجه في أمسية هذا اليوم الأهلي الذي كل ظروف ما قبل المباراة تصب في صالحه، غير أنه ماذا يحصل في الميدان أثناء المواجهة، فكل ذلك سيظل معلقا حتى وقته. وعناصر العنيد تحتاج اليوم وقبل أي وقت إلى أن تكون لها ردة فعل قوية يحرقون بها الأخضر قبل اليابس، إذ أن زملاء محمود حسن قائد الفريق قد استغنوا عن عنادهم وروحهم القتالية خلال المباريات السابقة بعيدا عن الفوز والخسارة، فلم يبق لهم من فرصة لمصالحة جمهورهم إلا منافسات الكأس التي ستكون على صفيح ساخن، ومطمع المنافسين الأربعة. من يتفوق في الثنائيات؟ الفريقان يضمان بعض العناصر المؤثرة، والتي إن لعبت وأجادت انعكس ذلك بشكل إيجابي على فريقها، والعكس هو الصحيح، ويأتي في مقدمة هؤلاء ألفيس ضارب مركز 4 بصفوف الأهلي، ومحمد يعقوب الذي يلعب في المركز نفسه بصفوف دار كليب، وتواجد بعض المتشايهات بين الاثنين مع الفارق، فكلاهما يلعب الإرسال الهجومي، وكلاهما يهاجم من مركز 6 عن طريق لعبة (البايب)، غير أن الأول مستواه ثابت، بينما يعقوب بات مستواه متأرجح، وهو مطالب اليوم بالتعبيرعن نفسه وإمكاناته كما عود الجماهير. وعلى جانب مركز 2 فهناك صراع محتدم وبطلاه محمد عنان (الأهلي) وعلي إبراهيم، فالأول أمتع الحضور على اختلاف ألوانه خلال منافسات مربع ونهائي الدوري، وشكل بمفرده رقما صعبا أمام حوائط الصد التي افتقدت مجاراته في الحوار،وهو الذي يعول الأهلاوية عليه الكثير في تألقه، وكلمة أمينة لا بد منها في هذا السياق، وهو أن محمد عنان يدين في تميزه إلى تميز بقية عناصرالفريق، وهذا لا يقلل من إمكاناته العالية البتة، على اعتبار أن الكرة الطائرة لعبة تعاونية جماعية، والفريق الذي يلعب بطريقة جماعية فإن جل عناصره قادرة على التألق والظهور في الصورة. على الجانب الآخر هناك علي إبراهيم الذي له أسلوبه الخاص في التعامل الهجومي مع مركز 2، وفي مباريات فريقه الأخيرة برز اللاعب بشكل فردي، في الوقت الذي غابت فيه بقية عناصر الفريق، ومهما كانت علي إبراهيم إمكاناته، فإنه لا يستطيع أن يغرد بالفريق لوحده، ونذهب إلى أن قارة مدرب الأهلي سيفرض عليه حصارا، وسيكون رهن المراقبة من حوائط الصد الأهلاوية التي تتميز بعنفوانها، ومتى ما تعددت الخيارات الهجومية في ملعب العنيد فإن علي إبراهيم قادر على تسجيل تميزه، وفك الحصار عنه. هل تعطى لناصر مهمة المباراة؟ سؤال بريء سقناه بناء على متابعتنا النهائيين الثاني والثالث للدوري بين الأهلي والمحرق، فلاحظنا أن محمد عنان كان رجل المباراة في النهائي الثاني، وبناء على المجهود الكبير الذي قدمه الأخير مما أرهقه، فإن قارة قد أعطى المهمة في النهائي الثالث للدومانيكي ألفيس الذي قدم مباراة كبيرة على جميع الصعد، وبناء على تدوير الأدوار والمهمات، نتوقع أن يتحمل ناصر عنان العبء الأكبر، خاصة أنه دائما ما يكون التألق حليفه أمام دار كليب، فهل يحصل ذلك؟

مشاركة :