تتحفز 5 منتخبات آسيوية للمشاركة في كأس العالم منتصف يونيو (حزيران) المقبل، في روسيا، وسط نتائج ضعيفة حققتها على صعيد المواجهات الودية التي خاضتها إضافة لتغيرات عدة شهدتها صفوف المدربين قبل انطلاقة منافسات المونديال التي تشارك به المنتخبات الآسيوية برقم قياسي، حيث تعد المرة الأولى التي يتم تمثيل القارة الآسيوية بخمسة منتخبات في المونديال. وتلقت استعدادات المنتخب السعودي أكثر من ضربة بعد إقالة الأرجنتيني إدجاردو باوزا، الذي حل محل بيرت فان مارفيك، بعد ثلاث مباريات فقط ليتولى المهمة مواطنه خوان أنطونيو بيتزي. كما واجه بيتزي مشكلات هو الآخر بعد أن تم تجاهل كل الثناء الذي ناله في أعقاب التعادل 1 / 1 أمام أوكرانيا بعد أن خسر فريقه 4 / 0 أمام بلجيكا بقيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز في مباراة أحرز فيها روميلو لوكاكو هدفين. وفي الوقت الذي تتطلع فيه السعودية لمباراة افتتاح كأس العالم أمام روسيا الدولة المضيفة فإن مدربها السابق فان مارفيك توجه لتدريب منتخب أستراليا خلفا للمستقيل بوستيكوجلو. وفي فترة زمنية تبلغ ثلاثة أشهر بالكاد نجح المدرب الجديد في تحسين أداء أستراليا التي واجهت صعوبة كبيرة في اجتياز المراحل الأخيرة من التصفيات. وحققت أستراليا أول فوز ساحق لها بنتيجة 4 - 1 على النرويج التي لم تتأهل لكأس العالم قبل أن تقتنص تعادلا مشجعا من دون أهداف من كولومبيا الشهر الماضي. ويبدو كارلوس كيروش مدرب منتخب إيران الذي قاد الفريق لمدة سبع سنوات هو الأكثر ثباتا إذا ما قورن بمدربي منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وأستراليا. وجاء قرار الاتحاد الياباني لكرة القدم بإقالة المدرب وحيد خليلوجيتش وتعيين أكيرا نيشينو مدربا جديدا الأسبوع الماضي في أعقاب سلسلة تغييرات في المدربين بدأت باستقالة انجي بوستيكوجلو من تدريب أستراليا ثم انفصال الهولندي بيرت فان مارفيك عن منتخب السعودية. في غضون ذلك، أقال الاتحاد الكوري الجنوبي للعبة أولي شتيلكه مدرب المنتخب في يونيو الماضي بعد الخسارة 3 / 2 أمام قطر في تصفيات كأس العالم مما هدد آمال الفريق بإمكانية بلوغ النهائيات للمرة التاسعة على التوالي. وحل شين تاي يونج، الذي سبق له إحراز لقب دوري أبطال آسيا، مكان المدرب الألماني ليتوفر للمدرب الجديد الوقت الكافي على الأقل لإظهار تأثيره على الفريق. وقاد تاي يونج منتخب كوريا الجنوبية للتعادل من دون أهداف مرتين أمام إيران ثم أوزبكستان ليضمن التأهل لنهائيات كأس العالم وتتاح له فرصة الاستعداد قبل التوجه إلى روسيا. لكن فريق المدرب شين تجرع الهزيمة مرتين متتاليين الشهر الماضي أمام كل من آيرلندا الشمالية وبولندا، وذلك بعد فوزه بلقب كأس شرق آسيا في اليابان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي والتي أقيمت دون مشاركة اللاعبين الآسيوين المشاركين في بطولات الدوري الأوروبية. أما نيشينو فسيكون تحت ضغط كبير لرفع الروح المعنوية لمنتخب اليابان الذي تعرض لانتكاسة في الأشهر الأخيرة. وكان بالإمكان اعتبار الخسارة القاسية التي تلقاها منتخب اليابان 4 / 1 أمام كوريا الجنوبية في ديسمبر الماضي غير منطقية إذا ما استطاع المدرب خليلوجيتش قيادة الفريق لتحقيق نتائج إيجابية أمام مالي وأوكرانيا الشهر الماضي. لكن اليابان تعادلت مع مالي ثم خسرت أمام أوكرانيا مما دفع الاتحاد الياباني لكرة القدم لإقالة المدرب الذي تعرض لضغوط كبيرة لفترات طويلة من العام الماضي. وقال نيشينو في أول مؤتمر صحافي له الخميس الماضي: «أريد تحقيق نتائج جيدة. إنها بطولة كأس العالم ولهذا أريد أن نثبت جدارتنا بالتأهل لأدوار خروج المغلوب... لكنني أريد أولا من اللاعبين أن يقدموا أفضل ما لديهم. أريد أن أستحثهم لفعل هذا». وأضاف: «نملك لاعبين لديهم الروح التي تؤهلهم لفعل ذلك». ويحظى منتخب إيران، الذي يحتل المركز 36 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) وهو أفضل تصنيف لمنتخب آسيوي، بأفضل فرصة للنجاح من بين فرق القارة في كأس العالم رغم أن القرعة أوقعته في دور المجموعات في مواجهة إسبانيا والبرتغال بطلة أوروبا والمغرب. ولكن مع ظهور العلاقة المتوترة بين كيروش والسلطات الإيرانية كمصدر دائم للإزعاج فقد يكون في انتظار المدرب البرتغالي المخضرم أوقات صعبة.
مشاركة :