قصة الجالية اليونانية في الإسكندرية التي وصلت إلى 120 يونانيا

  • 4/17/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كانت مصر وخاصة محافظة الإسكندرية أرض الأمن والملاذ الوحيد للقادمين من كل الجنسيات المختلفة اليونان وإيطاليا وفرنسا وقبرص، وغيرها من الدول حتى أنها ضمت جنسيات مختلفة وأديان مختلفة عاشوا جميعًا في سلام لفترات طويلة ولا تزال أثارهم باقية حتى الأن من بين هذه الجاليات كانت اليونانية الأهم وربما الأشهر.في كتابها «القاهرة في الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945» تروي الكاتبة أرتيميس كوبر عن «تاريخ العائلات اليونانية في القاهرة تقول: «كانت الإسكندرية والقاهرة ملاذ آمن للعائلات اليونانية القادمة إليها بعد فترات صراع في الخارج ومن أهم هذه العائلات «سلفاجوس وبيناتشيس وسرفوداكيس ورودوكاناكيس وجاءوا إلى مصر في النصف الأخير من القرن التاسع عشر وعاشوا أساسا في الأسكندرية أما عائة موصيري فكانت من يهود اليونان».وخلال النصف الأول من القرن العشرين، يتابع إدموند، كان لليونانيين 16 مدرسة ومستشفيان ودار للأيتام وأخرى للمسنين، ويعتبر النادي البحري اليوناني أول نادٍ رياضي بحري تأسس في مصر عام 1909 و"كانت تمارس فيه مسابقات الرياضات المائية بين جميع طوائف الشعب». وتضيف أرتيميس كوبر: «كانت الجمعية اليونانية أول جمعية يونانية تأسست خارج اليونان في 25 أبريل 1843، بمبادرة من القنصل الأول لدولة اليونان ميخائيل توسيتسا، وحملت بدايةً اسم "الجمعية اليونانية المصرية للسكندريين"، وفي عام 1888 تم تغيير اسمها إلى الجمعية اليونانية بالإسكندرية». وعلى الصعيد التجاري والصناعي فقد كان ولا تزال الأسماء اليونانية للكثير من المحلات التجارية والمصانع وصالونات الحلاقة والمتاجر الغذائية ومحلات البن والمطاعم لها مذاق وجو خاص في قلوب المواطن السكندري فقد اشتهر اليونانيين في الاسكندرية بنشاط مميز في مجالات عديدة مثل الاقتصاد، الإنتاج، معالجة وتجارة القطن، صناعة السجائر والمشروبات، خدمات مالية واقتصادية، وتجارة السلع، وكان يعمل معظم أعضاء الجالية كأصحاب للمحلات وموظفين في مشروعات مختلفة. ولا تزال بعض الشوارع تحمل أسماء من أبناء الجالية اليونانية التي وصلت في العشرينيات من القرن الماضي إلى ما يقرب من 120 الف نسمة، ومن بين الأسماء «فكاكيس، سفيانوبلو، زفريون، زفير، ديليس، إيليت، لامبيس، بودرو، جليم، زيزينيا، جاناكليس».

مشاركة :