قال سعادة الدكتور حسن بن لحدان الحسن المهندي، وزير العدل القائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء: «إن قطر دشّنت صرحاً علمياً وحضارياً يجسّد الهوية الوطنية القطرية، ويقدمها إلى العالم في مشروع علمي وثقافي رائد في المنطقة، سواء من حيث الإمكانات والتجهيزات الفنية والرقمية، أم من حيث الكادر البشري والمخزون العلمي الذي تزخر به مكتبة قطر الوطنية». ونوّه سعادته، في تصريح للصحافيين بمناسبة افتتاح المكتبة، بأن «تشريف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، لإطلاق هذا المشروع الوطني، يؤكد شمولية رؤية سموه للنهضة الوطنية. كما تقدّم سعادته بالتهنئة إلى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة المؤسسة القطرية للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على نجاح هذا المشروع الوطني، الذي تفضّلت برعايته وكان دعم سموها وراء نجاحه بعون الله، واكتمال بنائه على النحو الباهر الذي نراه عليه؛ لتترسخ بذلك المكانة العلمية والوطنية لمؤسسة قطر باعتبارها منظومة علمية وثقافية وطنية تشكّل إحدى الدعائم الرئيسية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. مشيراً إلى أن المخطوط القرآني الرائع الذي استفتحت به صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر أرفف المكتبة الوطنية، والمخطوط النادر لصحيح البخاري الذي أكمل به حضرة صاحب السمو، مساء أمس، سقف المليون كتاب بالمكتبة الوطنية؛ يؤكدان بجلاء أن قطر تجدد لهذه الأمة تاريخها وثقافتها، وتقدّم للعالم «أمة اقرأ» كما يجب أن تكون. وأضاف سعادته أن مكتبة قطر الوطنية ستشكّل رافداً وطنياً مهماً لجميع مؤسسات الدولة وأجهزتها بما تحتاجه من مصادر المعرفة والتعلّم، ومختلف المراجع المطلوبة في مختلف التخصصات والمجالات العلمية والقانونية والطبية والتاريخية، إلى جانب التخصصات العلمية الحديثة والنادرة، والأهم من ذلك كونها ستتيح جسراً علمياً للطلبة والباحثين القطريين وإخوتهم المقيمين، وكل من يعيش على أرض قطر على حدٍّ سواء؛ لتحسين فرص التعلم والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وأشار سعادة الوزير إلى أن هذه المكتبة ستشكّل رافداً قانونياً مهماً للدولة ومؤسساتها العامة والخاصة، بما تضمّه أرففها من فقه قانوني قطري وعالمي.;
مشاركة :