مبروك للوطن وللأخضر وللجماهير التي دعمت الأخضر وساندته بالحضور والتشجيع أو بالدعاء والأمنيات التأهل لنهائي كأس الخليج بعد فوزه البارحة على المنتخب الإماراتي بهدفين لهدف بعد مباراة متقلبة تفوق فيها منتخبنا في الشوط الأول وتقدم بهدفين، بينما تفوق الأبيض في الثاني رغم افتقاده للمبدع عموري وأدرك التعادل واقترب لولا انتفاضة اللحظات الأخيرة للأخضر وهدف المبدع سالم الدوسري. تأهل منتخبنا بصعوبة وهو مؤهل للفوز في جميع مبارياته في البطولة لو كان يدار فنياً من قبل جهاز محترف لكنه يخضع لإدارة لوبيز ويجتهد اللاعبون لتصحيح أخطائه ولذلك يفوز سواء في التصفيات الآسيوية أو في كأس الخليج وهو الأمر الذي حير المتابعين. أما اتحاد الكرة وإدارة المنتخب فهما في حيرة أكبر لأنهم مطالبون بالقرار والتبرير في آن واحد وهم يدركون حجم أخطاء لوبيز رغم أن المنتخب يفوز ولا يخسر بينما يواجهون سيلاً من المطالبات باستبداله في وقت ضيق ومن سيكون البديل قبل الاستحقاق الآسيوي منتصف يناير المقبل. الآن تأهل منتخبنا للنهائي ولم يعد يفصله عن كأس الخليج سوى مباراة واحدة مع منتخب قطر وعلينا حشد كل الإمكانات للفوز في هذه المباراة وعلى رأسها الدعم الجماهيري وتأثيره الكبير وهو ما افتقده الأخضر في مبارياته الأولى وحظي بشيء منه في مباراة البارحة. الجماهير السعودية التي أثار غيابها عن البطولة ومساندة الأخضر علامات الاستفهام أمامها فرصة لتعويض تقصيرها بحضور المباراة النهائية ومؤازرة منتخب الوطن في مباراته التاريخية. يجب تجميد كل الاختلافات ولو مؤقتاً والإلتفاف حول الأخضر بصرف النظر عمن يديره أو يقوده أو حتى يمثله فالجميع يرتدي شعار الوطن ويجب أن نؤازرهم وندفعهم لتحقيق الفوز والكأس. فنياً أتمنى ألا يترك الحبل على غارب لوبيز في النهائي ليتصرف كيف يشاء، ويجب أن يناقش قبل وأثناء المباراة، فالمنافس يقوده مدرب يتمتع بالذكاء والمواجهة الفردية بينهما غير متكافئة لكن الأخضر يعوض ذلك القصور بعطاء وروح نجومه. بقي أن أبارك لأشقائنا القطريين التأهل للنهائي وأتمنى لهم التوفيق في أداء مباراة رائعة يفوز بها الأخضر بمشيئة الله. مبروك لطرفي النهائي الأخضر والعنابي، وحظ أوفر لباقي المنتخبات وللروح الأخوية التي خسرت في هذه البطولة بتصريحات بعض قادة الرياضة الخليجية.
مشاركة :