ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم "الثلاثاء"، على رسائل "قمة القدس"التي اختتمت مساء أمس الأول بمدينة الظهران شرقي المملكة العربية السعودية ، وتمرين "درع الخليج المشترك 1".فتحت عنوان (رسائل العرب للعالم) أكدت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها أن هناك تغييرا واضحا لصورة نمطية لازمت قمم العرب على مدى عقود، حيث خرجت قمة القدس بمواقف حازمة ورسائل واضحة تعكس الموقف العربي تجاه ما تواجهه الأمة من أخطار.ورأت (الصحيفة) أن "إعلان الظهران" تبنى وبقوة موقفًا عربيًا رافضًا للقرار الأميركي المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، مع التأكيد على تمسك العرب بالسلام العادل والشامل والدائم المبني على مبادرتهم للسلام والقرارات الأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.وأوضحت أنه وبدرجة لا تقل قوة عن هذا الموقف قوبلت التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية بالرفض مع تحذير إيران من مواصلة محاولاتها العدوانية لزعزعة الأمن وبث الفرقة في المجتمعات من خلال تأجيجها الطائفي ودعمها للجماعات الإرهابية في الدول العربية.واستطردت قائلة " بالأمس اُختتمت أعمال تمرين "درع الخليج المشترك 1" الذي تستضيفه المملكة بمشاركة 24 دولة شقيقة وصديقة في حضور عالي المستوى، يتقدمه خادم الحرمين الشريفين بمشاركة قادة وممثلي الدول المشاركة، وهي رسالة أخرى تنطلق من أرض المملكة تؤكد أن يد السلام الممتدة إلى العالم أجمع لن تكون عاجزة عن الدفاع عن الدول العربية والإسلامية في حال تعرضها لأي عدوان".واختتمت (الصحيفة) بالقول "رسالتا القمة العربية والتمرين المشترك تشكلان المسار الذي ستمضي الدول العربية مجتمعة قدمًا فيه، وهو أن مبادرة السلام لا تزال مطروحة وأن الإيمان بمبادئ التعاون وحسن الجوار يبقى متجذرًا في الخطاب السياسي العربي، ولكن الأهم وما يجب أن يكون حاضرًا في أذهان الآخر هو ألا تفريط بأي حق ولا تسامح مع أي عدوان يستهدف أي دولة مهما كان مصدره".أما صحيفة "عكاظ" ، فقد أكدت في افتتاحيتها تحت عنوان (التنسيق العملياتي المطلوب) أن ختام تمرين «درع الخليج المشترك 1»، بمشاركة قوات 25 دولة شقيقة وصديقة، في الجبيل يمثل ذروة النجاح لسياسة المملكة الرامية لمواجهة المخاطر والتهديدات والتحديات الأمنية من خلال تشكيل تحالفات وثيقة ومنسقة، وهي السياسة التي بدأت بتكوين تحالف دعم الشرعية وإعادة الاستقرار لليمن، وتشكيل التحالف العسكري الإسلامي.وأوضحت (الصحيفة) أن التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية تتمثل حاليا في أطماع قوى إقليمية تسعى لتوسيع رقعة نفوذها، من خلال عدم احترام سيادة الدول العربية والإسلامية؛ كما تتمثل في آفة الإرهاب وما يتصل بها من تطرف، وأدلجة عمياء، وعنف دموي،فقد أدى كلاهما إلى زعزعة استقرار هذه المنطقة من العالم، وأضحى خطرهما يتمدد ليهدد أمن العالم وسلمه. ولهذا وجد التحالفان المشار إليهما ترحيبًا وتعاونًا من جانب القوى الدولية الكبرى التي انتقلت إليها مخاطر الإرهاب والتطرف، وأضحت تهدد أمنها.واختتمت (عكاظ) افتتاحيتها قائلة " إنه لا شك في أن تمرين درع الخليج المشترك، وما سبقه من تمارين، كرعد الشمال، تفتح آفاقًا غير محدودة لتعاون سلس بين الجيوش العربية والإسلامية التي أضحت تتقارب بسبب هذه الأواصر المشتركة، والتدرب على أحدث أنواع الأسلحة والآليات، بشكل يجعل الأمة العربية والإسلامية مطمئنة إلى قدرة جيوشها على صد أي هجمات إرهابية، ووقف أي مساع لتوسيع رقعة النفوذ على حساب سيادة واستقلال دول المنطقة وشعوبها".
مشاركة :