ثمّن مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية، التي عقدها اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله، برئاسة رامي الحمدالله رئيس الوزراء، المواقف العربية في مؤتمر القمة، والتي أكدت مجدداً على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وعلى بطلان القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورفض كل الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض وتقويض حل الدولتين، ودعت إلى ضرورة تنفيذ قرار المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو الصادر عن الدورة 200 بتاريخ 18/10/2016 وبتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية والإجراءات التعسفية التي تطال المسجد الأقصى والمصلين فيه. وأكد المجلس، دعمه الكامل لخطاب الرئيس محمود عباس الشامل والواضح أمام مؤتمر القمة العربية التاسع والعشرين، والذي دعا فيه إلى تبني ودعم خطة السلام التي طرحها في شهر فبراير/شباط الماضي في مجلس الأمن الدولي، والمستندة إلى مبادرة السلام العربية، وذلك بعقد مؤتمر دولي للسلام هذا العام، يقرر قبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، لرعاية مفاوضات جادة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن جدول زمني محدد، بضمانات تنفيذ أكيدة . وشدد المجلس على عدم وقوفه مكتوف الأيدي أمام الخطر الداهم الذي يستهدف الوجود الوطني والسياسي والمادي على الأرض الفلسطينية، بما يهدد السلام والأمن في منطقتنا والعالم، مؤكداً على مسؤولية العالم الأخلاقية والإنسانية لإنهاء الاحتلال عن أرضنا، وتمكين شعبنا من العيش بحرية ورخاء في دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية. وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكد المجلس على ما ورد في خطاب الرئيس محمود عباس بهذا الخصوص، مشدداً على أن المساعي لتحقيقها لم ولن تتوقف، وأن القيادة الفلسطينية تجاوبت مع الجهود العربية والمصرية في هذا الملف، وأتاحت الفرصة لإنهاء الانقسام، بالإضافة إلى تحمّل الحكومة لمسؤولياتها في القطاع. ووجه المجلس التحية للأسرى في سجون الاحتلال بمناسبة يوم الأسير، مؤكداً على أن استمرار احتجاز إسرائيل للآلاف من الأسرى، وفي ظل حملة ودعوات قادة الاحتلال إلى قتل الأسرى يستوجب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، ويستدعي توحد الجهد والمساندة للأسرى وتجديد العزم لإطلاق سراحهم، مضيفاً أنه آن الأوان لتكريس مكانتهم كأسرى حرب بصورة تمكننا من التعامل مع المؤسسات الدولية لحشد المزيد من الدعم لإطلاق سراحهم. وعلى صعيدٍ آخر، أدان المجلس الاعتداءات التي ينفذها المستوطنين المتطرفين وما يسمى بمجموعات تدفيع الثمن على المواطنين وممتلكاتهم وفي آخرها إلحاق الضرر صباح اليوم بعشرات المركبات الفلسطينية، وخط الشعارات العنصرية أثناء هجومهم على قرية اللبن الشرقية، والساوية جنوب نابلس، وشدد على أن العالم بأسره مطالب اليوم، بلا تأخير، بلجم الانتهاكات الإسرائيلية السافرة، ووقف العدوان الإسرائيلي المنظم والمتواصل على أبناء شعبنا، والإسراع في فتح تحقيق دولي بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المواطنين العزل في قطاع غزة، كما وطالب المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، بالعمل لضمان المساءلة عن الانتهاكات التي ترتكبها السلطة القائمة بالاحتلال ووقفها، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم.
مشاركة :