اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم (الثلاثاء) أنه «من المحتمل للغاية أن تختفي أدلة وعناصر أساسية» من الموقع الذي تعرض لهجوم كيميائي مفترض في دوما قرب دمشق في 7 أبريل (نيسان)، قبل وصول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.وأوضحت الوزارة في بيان أن الموقع الذي قتل فيه ما لا يقل عن 40 قتيلا «هو تحت السيطرة التامة للقوات الروسية والسورية»، لافتا إلى أن المفتشين لم يدخلوا إليه بعد.وأكدت الخارجية الفرنسية أنه «من الضروري أن تلبي سوريا كل طلبات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشكل كامل وفوري وبلا عراقيل، سواء كان الأمر يتعلق بمواقع يجب زيارتها أو أشخاص يجب لقاؤهم أو وثائق يجب الاطلاع عليها».وأعلنت البعثة الروسية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم (الثلاثاء) أن المحققين سيدخلون الموقع غدا (الأربعاء)، مشيرة إلى «مشاكل أمنية».وقالت الخارجية الفرنسية إن «الفريق مهمته تحديد ما ذا كان هجوم كيميائي قد وقع فعلا وطبيعة المادة الكيميائية التي استخدمت».وأضافت أن هذه البعثة «تطبق وسائل علمية تتسم بتقنية عالية ودقة أشدنا بها في مناسبات عدة في الماضي، ومهمتها ليست تحديد المسؤولين عن هذا الهجوم».وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان صرح صباح (الثلاثاء) أن «كل شيء يوحي» بأن سوريا لم تعد قادرة على إنتاج أسلحة كيميائية، لكنه حذر من أنه إذا استخدمت دمشق هذه الأسلحة من جديد فلن تتردد فرنسا وحلفاؤها في توجيه ضربة جديدة.
مشاركة :