القاهرة: وليد عبد الرحمن ألقت القوات المسلحة المصرية، أمس، القبض على 67 من العناصر الإرهابية المتطرفة في شمال سيناء، وأعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير، أنه «تم قتل 7 إرهابيين»، فيما قالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية إنه «تم توقيف 68 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين ومثيري الشغب في القاهرة والمحافظات»، وذلك قبل مظاهرات «رفع المصاحف» الجمعة المقبل، التي دعت إليها «الجبهة السلفية» أحد الكيانات المنضوية في «تحالف دعم الشرعية» الذي يقوده «الإخوان». يأتي هذا في وقت أصيب فيه 3 جنود في انفجار عبوة ناسفة بمدينة العريش، كما انفجرت قنبلة على شريط السكة الحديدية بمحافظة الشرقية، مما أدى إلى توقف حركة القطارات بين القاهرة ومحافظات الدلتا. وقال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، إن «هدفنا تجنيب المجتمع شرور الإرهاب». وتزايدت أعمال العنف التي استهدفت منشآت وميادين ومواقع شرطية عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، واتهمت جماعة الإخوان، المصنفة رسميا وقضائيا جماعة إرهابية، بالوقوف وراء هذه التفجيرات التي قتل خلالها المئات من الأشخاص، بينهم عناصر تابعة للجيش والشرطة، خصوصا في شبة جزيرة سيناء. وواصلت الحملات الأمنية عملها في تطهير ومداهمة البؤر الإرهابية بشمال سيناء، وأعلن العميد محمد سمير المتحدث العسكري، أمس، مقتل 7 إرهابيين وضبط 67 آخرين في تبادل لإطلاق النار خلال حملة للقوات المسلحة على البؤر الإرهابية، قائلا إنه «تم ضبط وتدمير 22 عربة من أنواع مختلفة و146 دراجة بخارية من دون لوحات معدنية وتستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بمحافظة شمال سيناء». وأعلن المتحدث العسكري أيضا تدمير 112 مقرا ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية، وضبط 5 دوائر نسف معدة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وماكينتي كهرباء وإشارات رابعة وأعلام تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي داخل مقرات العناصر الإرهابية التي تم تدميرها. في غضون ذلك، قال مصدر أمني، إن «3 جنود أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة بمدخل مدينة العريش»، لافتا إلى أن «مجهولين فجروا العبوة بمنطقة الميدان في مدخل مدينة العريش الغربي، أثناء مرور حافلة تقل جنودا عائدين من الإجازة». وأكد المصدر الأمني، أن «قوات أمنية خاصة انتشرت بمختلف أنحاء مناطق شرق العريش ورفح والشيخ زويد وأغلقت طريق العريش رفح»، لافتا إلى أن عمليات ملاحقات ومداهمات شديدة من نوعها تجرى في تلك المناطق، وخلالها تلاحق القوات مجموعات مسلحة بالتزامن، مع انتشار أمني مواز بمناطق وسط سيناء لمنع هروب المسلحين الذين تلاحقهم القوات. وواصلت عناصر جماعة الإخوان محاولاتها لإثارة العنف والشغب واستهداف قوات الأمن والمدنيين أمس، قبل مظاهرات «رفع المصاحف» يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. ففي محافظة الشرقية، انفجرت قنبلة على شريط السكة الحديدية بين محطتي «بلبيس» و«أنشاص»، مما أدى إلى توقف حركة القطارات بين القاهرة ومحافظات الدلتا، وتلقى مدير أمن الشرقية اللواء سامح الكيلاني إخطارا يفيد بقيام عناصر من جماعة الإخوان بوضع عبوة بدائية الصنع في محطة القطارات أمام قرية ميت حمل التي تبعد عن مدينة بلبيس بمسافة بسيطة، ونتج عن انفجارها تدمير جزء من شريط السكة الحديدية، وقالت مصادر محلية إن «حركة القطارات توقفت تماما لحين إصلاح السكة». وفي أسيوط، وضع مجهولون مواد مشتعلة بجوار أحد محولات الكهرباء بشارع الجلاء، مما تسبب في احتراق أجزاء من الإطار الخارجي وتلف أجزاء أخرى. وأشار مصدر أمني إلى أن «الأهالي لاحقت الملثمين المجهولين؛ إلا أنهم تمكنوا من الهرب من أعلى شريط السكة الحديدية، وأطلقوا الشماريخ على الأهالي الذين حاولوا اللحاق بهم». وقال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، إن «الهدف الأساسي للأجهزة الأمنية هو ضبط الجريمة ووأدها قبل ارتكابها وإحباط أي سلوك إجرامي يشكل تهديدا لأمن المجتمع»، موضحا أن هذا هو الهدف الذي تسعى إليه الأجهزة الأمنية لتحقيقه لتجنيب المجتمع شرور الإرهاب ومخاطر الجريمة. وأكد الوزير إبراهيم أمس، خلال اجتماعه مع مديري إدارات البحث الجنائي ومفتشي قطاعات الأمن الوطني والتفتيش والرقابة ومصلحة الأمن العام بمديريات الأمن، أهمية احترام رجال الشرطة نصوص وروح القانون في كل المهام الموكلة إليهم وحماية الحقوق والحريات، والالتزام بحسن معاملة المواطنين حال أداء المهام بالأكمنة ونقاط التفتيش والتعامل مع الجمهور بشكل يومي، والقيم الأخلاقية الحاكمة لعملهم وترسيخ فكرة التعامل مع المخالفين بالقانون، دون تجاوز مع مراعاة البعد الإنساني أثناء تنفيذ القانون، لافتا إلى ضرورة تكثيف الوجود الأمني بأسلوب غير تقليدي بالشارع والتوسع في الحملات الأمنية المكبرة وتوجيه الضربات الاستباقية للبؤر الإرهابية والإجرامية. في السياق ذاته، قالت مصادر أمنية في وزارة الداخلية أمس، إن «الأجهزة الأمنية تواصل شن حملاتها الأمنية التي تستهدف البؤر الإجرامية، لملاحقة الخارجين على القانون، واستهداف الأوكار التي تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لهم، بهدف القضاء على تلك البؤر كافة وتحقيق الأمن في ربوع البلاد كافة»، لافتة إلى أنه «تم مداهمة عدة بؤر إرهابية في 9 محافظات، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 68 من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيري الشغب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة، والمتورطين في الاعتداء على المقرات الشرطية والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة».
مشاركة :