أعلن المنبر الديمقراطي الكويتي، رفضه للضربة العسكرية الأميركية – البريطانية- الفرنسية المشتركة المحدودة على الأراضي العربية السورية، لما تشكله من انتهاك للأعراف والقواعد الدولية، مؤكداً أن هذا موقفه المعلن ضد كل أنواع التدخل الخارجي في الشأن السوري، سواء من روسيا أو إيران أو تركيا أو غيرها. وقال المنبر، في بيان أصدره أمس، إن مواقفه تنطلق من اتجاهاته الوطنية والقومية الرافضة لأي تدخل غير مشروع، سواء عبر أطراف إقليمية أو دولية في تحديد مصائر الشعوب، وفرض أية أنظمة غير مرغوب فيها شعبيا، مؤكداً أحقية الشعوب في اختيار طبيعة نضالها الوطني في بلدانها، بما يتيح التحول الديمقراطي المطلوب في دول المنطقة بعيدا عن هيمنة وشروط بعض الأطراف. وأضاف أن «المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود، وأن تكون الحكومات العربية على مستوى تطلعات الشعوب وآمالها، بعيدا عن محاولات تعقيد المشهد أو تبني أجندات معينة، ما يعني ضرورة وقف الاحتراب الداخلي في البلد الواحد، والتصدي للفرز الطائفي ومواجهة الإرهاب والتطرف». الصراع العربي - الصهيوني وأكد المنبر دعمه لموقف السياسة الكويتية الخارجية الداعية إلى الحلول السلمية الحقيقية للخروج من المأزق الذي تمر به المنطقة العربية، والشرق الأوسط، مما يستلزم دعم هذه السياسات لإنجاحها، عبر عدم خلط الأوراق، والالتفاف حول المعركة العربية الحقيقية المتمثلة في الصراع العربي - الصهيوني، ودعم أحقية الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني المحتل. ودعا إلى أن تراجع بعض الدول مسار سياساتها الخارجية بعيدا عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، معلنا تضامنه ووقوفه مع كل الشعوب العربية وتحركاتها السلمية وفق الشروط الموضوعية التي تحقق الاستقرار الدائم للمنطقة، بما يحفظ كيان الأمة العربية، ويعزز عمليات التكامل بينها في شتى المجالات.
مشاركة :