تنهي كوبا، غداً، ستة عقود من حكم الأخوين فيدل وراؤول كاسترو، إذ تجتمع الجمعية الوطنية ابتداء من اليوم لاختيار رئيس جديد لمجلس الدولة، الهيئة الرئيسية للسلطة التنفيذية الكوبية. ومن المتوقع أن يقع اختيار الجمعية على النائب الأول للرئيس راؤول كاسترو، ميغيل دياز كانيل (57 عاما) الذي سينهج سياسات شبيهة بسلفه. وتسلق كانيل سلم السلطة بهدوء، إلى أن أصبح الذراع اليمنى للرئيس في خطوة شكلت مفاجأة في عام 2013، ما جعله الخليفة الطبيعي للأخوين كاسترو. واعتبر وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، أن العهد الجديد سيتميز «ببعض التجدد وكذلك بعض الاستمرارية»، مذكراً بأن راؤول كاسترو سيرافق خلفه باحتفاظه بقيادة الحزب الشيوعي الكوبي الذي يتمتع بسلطة قوية، فيما سيكون وريث الأخوين كاسترو مكلّفا خصوصا متابعة «التحديث» الحتمي لنموذج اقتصادي متقادم، بينما تواجه كوبا تحديات اقتصادية وسياسية كثيرة، أبرزها ضعف حليفتها فنزويلا والحظر الأميركي الذي يؤثّر في تنميتها، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ولن يغادر الرئيس المنتهية ولايته رئاسة الحزب الوحيد إلا في المؤتمر المقبل المقرر في 2021 السنة التي سيبلغ فيها التسعين من العمر، ما يسمح له بتأمين انتقال مضبوط في مواجهة التحديات العديدة التي تواجهها الجزيرة.