أكد وزير الدولة ورئيس مجلس الاستثمار الباكستاني نعيم زامندار، أن بلاده ترحب بجذب المستثمرين السعوديين في مختلف القطاعات، وخصوصًا في الزراعة والإنتاج الحيواني والطاقة والسياحة والبنية التحتية، موضحًا أن بلاده تنظر إلى المملكة باعتبارها قبلة المسلمين وقلب العالم الإسلامي، وتحرص على تعزيز الشراكة الاستراتيجية معها. وخلال افتتاح "ملتقى الاستثمار الباكستاني"، الذي استضافته غرفة الرياض، اليوم الثلاثاء، أوضح زامندار أن الحكومة الباكستانية اتخذت العديد من الإجراءات والتسهيلات أمام المستثمرين الأجانب، وفي القلب منهم المستثمرون السعوديون. وقال إن بلاده تتمتع حاليًّا بالاستقرار بعد فترة مضطربة نتيجة الحرب الأهلية في أفغانستان، داعيًا المستثمرين السعوديين إلى زيارة بلاده للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة، مؤكدًا أن جميع القطاعات مفتوحة أمامهم. وأشار الوزير الباكستاني إلى أن بلاده مُقدِمة على مرحلة نشطة من المشاريع والاستثمارات، خصوصًا في الطاقة والصناعات البتروكيمياوية؛ ما سيزيد حجم استهلاكها للبترول، كما أن لديها قدرات واسعة لزيادة الإنتاج الزراعي والحيواني، فضلًا عن فرص الاستثمار في قطاعات التعدين، لافتًا إلى أن باكستان تحتل حاليًّا المرتبة الـ24 في الاقتصاد العالمي، وأنها تخطط لبلوغ المرتبة العشرين بحلول 2030 . من جانبه، عبَّر محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم العمر عن أمله أن يتمخض هذا الملتقى عن تفعيل الشراكة بين البلدين في مجالي التجارة والاستثمار، داعيًا إلى الإسراع في توقيع اتفاقية حماية الاستثمارات بين البلدين، موضحًا أهمية توفير الأطر القانونية التي تحفظ حقوق المستثمر السعودي في باكستان، مشيرًا إلى وجود 300 مستثمر باكستاني بالمملكة، وأن الاستثمارات الباكستانية تبلغ مليار ريال. فيما وصف المهندس أحمد الراجحي الملتقى بأنه يجسد الحرص المشترك على تعزيز الشراكة بين قطاعي الاستثمار في المملكة والباكستان، في إطار حرص قيادتي البلدين الشقيقين على دفع علاقات التعاون والشراكة في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وقال إن قطاع الأعمال السعودي حريص على التعاون البناء والمثمر مع باكستان، مشيرًا إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 11.99 مليار ريال في عام 2017. حضر افتتاح الملتقى محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، ورئيس مجلس إدارة الغرفة المهندس أحمد الراجحي، والسفيران السعودي في باكستان نواف المالكي، والباكستاني لدى المملكة خان بن صديق، ووفد من رجال الأعمال والاستثمار الباكستانيين والسعوديين.
مشاركة :