اتفاق بين النظام و«جيش الإسلام» لإجلاء مقاتلي «الضمير»

  • 4/18/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الإعلام الرسمي السوري، أمس، التوصل الى اتفاق جديد لإخراج مقاتلين معارضين من مدينة الضمير التي كانت تُعد منطقة «مصالحة» تحت سيطرة فصيل «جيش الإسلام» قرب دمشق، فيما بدأت عملية تسليم السلاح الثقيل والمتوسط في المدينة بموجب الاتفاق، في وقت بدأت قوات النظام، بعد منتصف ليل الاثنين، بقصف مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» في مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق، تمهيداً لعملية عسكرية تهدف الى السيطرة عليها.وأوردت وكالة الأنباء السورية أنه تم التوصل الى اتفاق بين سلطات النظام وفصيل «جيش الإسلام» في مدينة الضمير في القلمون الشرقي ينص على «خروج نحو ألف مسلح» إلى منطقة جرابلس الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في شمال البلاد. وبدأ «جيش الإسلام»، وفق الوكالة، «تسليم السلاح الثقيل والمتوسط» بموجب الاتفاق الذي لم يصدر أي تعليق بشأنه من قياديي الفصيل. وتعد الضمير على غرار مدن وبلدات عدة في محيط دمشق منطقة «مصالحة»، وهي التسمية التي تطلقها الحكومة على مناطق توصلت فيها الى اتفاقات مع الفصائل خلال السنوات الماضية. وغالباً ما تقضي هذه الاتفاقات ببقاء المقاتلين المعارضين مع توقف الأعمال القتالية، مقابل سماح قوات النظام بدخول المساعدات والبضائع إليها. وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، أن «قوات النظام وبعد سيطرتها على كامل الغوطة الشرقية، تريد التخلص من كل المقاتلين المعارضين في محيط العاصمة لضمان أمنها، وتسقط بذلك المصالحات لتحل مكانها اتفاقات إجلاء». وتدور مفاوضات حالياً، وفق المرصد، حول بلدات أخرى مجاورة في القلمون الشرقي بينها الناصرية وجيرود، وأخرى في جنوب دمشق هي يلدا وبيت سحم وببيلا. وقبل الانطلاق إلى جبهات أخرى في البلاد، تسعى القوات الحكومية لضمان أمن دمشق عبر إخراج المقاتلين المعارضين من مناطق «المصالحات». وتستعد في الوقت ذاته لشن هجوم وشيك على الأحياء تحت سيطرة تنظيم «داعش» في جنوب العاصمة. وتحشد قوات النظام منذ نحو أسبوعين تعزيزاتها العسكرية في محيط مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وأحياء أخرى يتواجد فيها التنظيم المتطرف في جنوب دمشق، تمهيداً لبدء عملية عسكرية. واستهدفت قوات النظام السوري، بعد منتصف ليل الاثنين وصباح أمس، بعشرات القذائف والصواريخ مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود المحاذي له، فيما أطلق تنظيم «داعش» قذائف على مناطق في دمشق أسفرت عن مقتل طفل، وفق ما ذكر المرصد السوري.في غضون ذلك، تواصلت أعمال رجال الإنقاذ بحثا عن الجثث المتحللة التي أخذت رائحتها تفوح بين تلال الأنقاض والمباني المدمرة على جانبي الشوارع في مدينة الرقة. وقال ياسر الخميس قائد فريق الاستجابة الأولية الذي شكله المجلس المدني الذي تشكل لإعادة إعمار المدينة وحكمها «نطالب بدعم كبير.. الآلات الهندسية وغيرها، من أجل متابعة سير عملنا، وسنواصل هذا الشغل رغم الصعوبات». وفي أحد المباني يشق المنقذون طريقهم وسط الأسلاك ويرفعون قطع الخرسانة بحثاً عن جثث، أو أشلاء تحت الأنقاض. وبعد بضع ساعات قال العمال إنهم انتشلوا 20 جثة. لكن الخميس أبدى تخوفه من أنهم لا يعملون بالسرعة الكافية. وقال «ناقوس الخطر بدأ يدق في هذه المحافظة، الأمراض والأوبئة بدأت بالانتشار». وأضاف أنهم تلقوا حتى الآن أكثر من 114 طلباً للحفر للبحث عن الجثث. (وكالات)

مشاركة :