اكتئاب الأم يحد من ذكاء طفلها

  • 4/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يؤثر اكتئاب الأم سلبًا على تطور المهارات الإدراكية واللفظية ومعدلات ذكاء طفلها حتى سن 16 عامًا. هذا ما جاء في دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة كاليفورنيا، ونشروا نتائجها (الثلاثاء 17 أبريل)، في دورية (Child Development) العلمية. وقال الباحثون إن ما يقرب من 10% من النساء في الولايات المتحدة يعانين من الاكتئاب، وفقًا لـ"المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها". وراقب الباحثون ما يقرب من 900 من الأطفال الأصحاء، الذين يعيشون مع أمهاتهم، ابتداء من عمر سنة حتى وصلوا إلى 16 عامًا، وكانوا يراقبون قدراتهم الإدراكية باستخدام اختبارات الذكاء القياسية مرة كل 5 سنوات على مدار فترة الدراسة. ووجد الباحثون أن الأمهات المصابات بالاكتئاب الشديد لم يتفاعلن مع أطفالهن بالقدر الكافي، أو يوفرن موادًا تعليمية لدعم المهارات الإدراكية واللفظية لأطفالهن، مثل الألعاب والكتب، مقارنة مع أقرانهن غير المصابات بالاكتئاب. وتوصلوا أيضًا إلى أن هذه السلوكيات أثرت على معدل ذكاء الأطفال، وذلك خلال نتائج الاختبارات التي أجريت للأطفال عندما كانوا في عمر سنة و5 سنوات و10 سنوات و16 عامًا. وأثبتت النتائج أن متوسط معدلات الذكاء لدى الأطفال الذين لم تعاني أمهاتهم من الاكتئاب بلغت 7.78 درجة، فيما تراجعت هذه النسبة لدى من تعاني أمهاتهم من الاكتئاب الشديد إلي 7.30 درجة. وعلقت باتريشيا إيست، قائد فريق البحث بالقول: "تبدوا نسبة التراجع في معدلات الذكاء بين المجموعتين ضئيلة بالنسبة للبعض، لكنها ذات مغزى كبير من حيث مهارات الأطفال اللفظية والمفردات". وتابعت: "تظهر دراستنا الآثار طويلة المدى التي يمكن أن يعاني منها الطفل بسبب إصابة الأم بالاكتئاب المزمن". ولفتت إلي أن فريق البحث سيركز في دراسته المستقبلية على المزيد من تحليل البيانات لمعرفة كيف يؤثر اكتئاب الأم على أعراض الاكتئاب الخاصة بالأطفال، خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، إضافة إلي الإنجاز الأكاديمي للأطفال وصحتهم، مثل احتمال زيادة الوزن أو السمنة. كانت منظمة الصحة العالمية كشفت في أحدث تقاريرها، أن أكثر من 300 مليون حول العالم يتعايشون حاليًا مع الاكتئاب، محذرة من أن معدلات الإصابة بهذا المرض ارتفعت بأكثر من 18% بين عامي 2005 و2015.

مشاركة :