عدن - وكالات: شهدت عدن جنوبي اليمن، مظاهرات، طالب فيها المتظاهرون برحيل قوات التحالف العربي والحكومة اليمنية بسبب «الإخفاقات» الأمنية في المدينة. وردد المتظاهرون، شعارات وصف فيها التحالف العربي والحكومة اليمنية بالكذب، وإن قواته تتحمل مسؤولية ما يحدث من اختلالات داخل المدينة التي تشهد هجمات متكررة. وحملت مطالب المتظاهرين، دعوات بتخفيض أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية، وتوفير الخدمات العامة من كهرباء وماء. كما استنكر المتظاهرون، عودة «طارق»، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح وقواته إلى المشهد برعاية أمريكية. وكانت مجموعة بارزة من مكونات الحراك الجنوبي دعت إلى طرد معسكرات قوات طارق صالح من عدن، لكن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات «عيدروس الزبيدي» عبّر عن دعمه له. وفي سياق متصل، شهدت مدينة « تعز»، السبت الماضي، تظاهرات منددة لمساعي تأسيس قوات أمنية بقيادة «طارق صالح»، تحت مسمى «الحزام الأمني»، بإشراف الإمارات، ورافضة لمحاولات تمكين قوات طارق صالح فيها. يذكر أن «عربي21» كشفت عن قيام الإمارات بإنشاء غرفة عمليات تابعة للتحالف جنوب غربي تعز، في محاولة لتشكيل قوات أمنية لها تحت مسمى «الحزام الأمني». على صعيد متصل قتل خمسة مدنيين من أسرة واحدة بغارة جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية على مديرية حَيْس بمحافظة الحديدة غربي اليمن، في حين أفادت مصادر ميدانية باحتدام المعارك بين الجيش وجماعة الحوثي في محافظة الجوف. وقال مصدر محلي إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أغار على منزل في قرية الحائط مما أدى لمقتل خمسة من أسرة واحدة هم الأب والأم وثلاث من بناتهما. وأضاف أن حصيلة الضحايا مرشحة للزيادة مع استمرار البحث تحت الأنقاض. وفي محافظة تعز جنوبي البلاد، اغتال مسلحون مجهولون أحد أفراد «اللواء 22 ميكا» في منطقة المجلية وهو الجندي هاني عبده العزاني. وتشهد تعز انفلاتاً أمنياً واغتيالات كان أبرزها اغتيال الشيخ عمر دوكم أحد أبرز الخطباء والدعاة في محافظة تعز رفقة أحد أصدقائه. وكان أبناء تعز رفضوا تشكيل قوات الحزام الأمني في المحافظة، وطالبوا بدعم الجيش الوطني وقوات الأمن التابعة للشرعية لحفظ أمن المحافظة واستعادة ما تبقى من المناطق من أيدي ميليشيا الحوثي.