كتب – إبراهيم صلاح :جدل طبي واسع حول استخدام أدوية السكري في تخفيض الوزن، ففي الوقت الذي يسلم فيه الأطباء بقدرة تلك الأدوية على تقليل الوزن، إلا أنهم اختلفوا حول نسبة الخطورة والأعراض الجانبية لتناولها دون استشارة الطبيب المعالج.وأكّد أطباء لـ الراية أن بعض أدوية علاج السكري الحديثة الحاصلة على تصنيف رسمي وتوصية لجنة الرقابة الدوائية في الاتحاد الأوروبي لعلاج السمنة تمثل عاملاً مساعداً في خفض الوزن الزائد وليست حلاً سحرياً لعلاج السمنة. وأشاروا إلى أن تلك الأدوية لا تقلل الوزن الزائد أكثر من 5%، في حالة تناولها تحت إشراف الطبيب المختص، وترتفع تلك النسبة لتصل إلى 15% إذا ما صاحبها الحمية الغذائية وممارسة الرياضة طوال فترة استخدام الدواء التي تصل إلى 6 أشهر. وأكّدوا أن ما تروجه بعض شركات الأدوية حول قدرة بعض منتجاتها الخاصة بعلاج السكري ليست إلا دعاية إعلانية، ومحاولة لتحقيق مبيعات أكبر لأدوية السكري التي تنتجها. وأشاروا إلى أن الآثار الجانبية للدواء تشمل الشعور بالغثيان وآلام المعدة، لافتين إلى خطورة تلك الأدوية على بعض الحالات التي لها تاريخ مع أورام الغدة الدرقية، أو مرضى التهاب في البنكرياس سابقاً.وحذّروا من الانقياد خلف الإعلانات التجارية لتلك الأدوية في وسائل التواصل الاجتماعي والمصادر غير الرسمية، والتي تحاول تحقيق مبيعات أكثر ليس إلا، ومراجعة الطبيب المختص قبل استخدام أي دواء لتجنب الآثار الجانبية، التي قد تكون خطيرة في العديد من الحالات. د. معتز باشا: عامل مساعد لفقدان الشهية أكّد د. معتز باشا استشاري أوّل جراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية أنّ الأدوية الحديثة الخاصة بعلاج السكري معترفٍ بها عالميّاً في علاج السمنة، حيث تعمل على فقد الشهية للمريض، والتي يجب أن تأخذ تحت إشراف طبيّ، لاسيما لوجود العديد من التحذيرات من الاستخدام، وتصلح لمريض السكري وغيره. وأشار إلى أن الدواء يخفض من 7% إلى 10% من الوزن الزائد طوال فترة استخدام الدواء، مؤكداً أن تلك الأدوية ليست حلاً سحرياً لخفض الوزن، وإنما عامل مساعد في ظلّ الحمية الغذائية وممارسة الرياضة. وأوضح أن تلك الأدوية غير خطيرة على صحة الإنسان، إنما تُمنع لبعض الحالات التي لها تاريخ مع بعض الأمراض المتعلّقة بأورام الغدة الدرقية (ورم نادر جداً)، أو من أصيب بالتهاب في البنكرياس سابقاً. ونصح مرضى السمنة بعدم الانقياد خلف الإعلانات التجارية لتلك الأدوية في وسائل التواصل الاجتماعي والمصادر غير الرسمية، ومراجعة الطبيب المختص قبل استخدام أي دواء حتى يتجنّب الآثار الجانبية التي قد تكون خطيرة في العديد من الحالات. د. عبدالله الحمق: تخفض الوزن بنسبة 5 %إلى 10% أكّد الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري صلاحية بعض الأدوية الحديثة الخاصة بعلاج مرض السكري لخفض الوزن وعلاج السمنة، وذلك بعد أن أوصت به لجنة الرقابة الدوائية في الاتحاد الأوروبي باستخدامه كعامل مساعد للحمية الغذائية ومخفض للسعرات الحرارية (ليراجلوتايد)، حيث تتوافق التركيبة الطبية بشكل كامل مع دواء آخر خاص لعلاج مرضى السكري. وقال: أي دواء كيميائي بشكل عام له آثار جانبية، حيث إنه في بداية استخدامه يشعر المريض بالغثيان والآلام في المعدة، لكن بعد فترة تختفي تلك الآثار، مُحذراً من استخدام الدواء دون وصفة من الطبيب، لاسيما الأفراد الذين عندهم قابلية الإصابة بسرطان البنكرياس، أو من عندهم مشاكل في الكبد أو الكلى. وأكّد أن نتائج العلاج الأولية جيدة لمن هم مصابون بالسمنة، حيث ينخفض وزن متلقي العلاج بنسبة من 5%، وتصل إلى 10%، مع الأخذ في الحسبان الأكل الصحيّ وممارسة الرياضة. د. طارق توفيق: لن تحقق تطلعات مرضى السمنة أوضح الدكتور طارق توفيق استشاري الأمراض الباطنية أن أدوية السكر الحديثة تستهدف هرمونات الجهاز الهضمي وتعمل على تقليل حركة امتصاص السكر، ولها دور في السيطرة على مستويات السكر في الدم، حيث أقرّتها وكالة الأدوية الأمريكية (FDA) كدواء لعلاج مرضى السكري. وأشار إلى التأثير الجانبي المصاحب لها في السيطرة على الوزن وانخفاضه، بالإضافة إلى التأثير على المُستوى البعيد، حيث تؤثّر على الجهاز الهضمي واضطرابات في حركة الأمعاء والقولون بالإضافة إلى خفض الوزن بنسبة صغيرة جداً لا تتعدى 4 كيلوجرامات طوال فترة استخدام الدواء عكس ما تروّج له شركات الأدوية الذي لا يتماشى مع تطلعات مرضى السمنة، و لا يقدم تأثيراً كبيراً كحلّ سحري لإنقاص الوزن، موضحاً أن تلك الشركات حاولت أن تدرج تلك الأدوية كعلاج أولي لمحاربة السمنة إلا أن كلّ الأبحاث فشلت في إقرارها علاجاً للسمنة. د. محمود زرعي: ضرورة إجراء تقييم طبي للمريض قال د. محمود زرعي استشاري أوّل، رئيس قسم الغدد الصماء والسكري بمستشفى حمد العام: يمكن استخدام بعض الأدوية الخاصة بمرضى السكري لإنقاص الوزن، بشرط التقييم الطبي للمريض والتأكد من وظائف الكلى والكبد، و بيان إمكانية استخدام الدواء دون ظهور أي أعراض جانبية، ويتوافق مع حالة المريض، فهناك بعض الأدوية تكون مناسبة لمريض السكري من خلال تنظيم السكر وخفض الوزن في نفس الوقت. د. عبدالبديع أبو سمرة: تستهدف وظيفة الهرمون الداخلي قال د. عبدالبديع أبو سمرة مدير إدارة طب الباطنة بحمد الطبية إن أي دواء في العالم له آثار جانبية، ويؤثر على جسد المتلقي، حيث إن الأعراض الجانبية الشائعة هي الغثيان والقيء والآلام في البطن. وأكّد أن الدواء الذي يستخدم لإنقاص الوزن صنعته إحدى الشركات كمثيله الدواء الخاص بالسكري بجرعة واحدة يومياً لكن بجرعة أكبر تحت مسمى تجاري جديد، مع تماثل المركب الطبي نفسه 100%.وأشار إلى أن الدواء يعمل عمل وظيفة الهرمون الداخلي الذي تفرزه خلايا الأمعاء (GLP1)، حيث يساعد على إفراز الأنسولين، ويخفض من حركة الأمعاء والامتصاص، بالإضافة إلى التأثير على المخّ بالإحساس بالشبع. ونوّه ببعض الآثار الجانبية التي قد تصيب متناولي الدواء كالتشنجات بالإضافة إلى أن بعض الدراسات أشارت إلى احتمالية أن يسبب سرطاناً لإحدى خلايا غدّة الدرق، والتهابات البنكرياس في حالة وجود تاريخ للمرض في عائلة متلقي العلاج.وأوضح أن الدواء غير مجدٍ لمريض السمنة، دون إنقاص كمية الطعام.
مشاركة :