د. منصور سرحان: 24 ألفا زاروا المكتبة الوطنية في 2017 وزيادة 3% في مقتنياتها أطلقت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مركز عيسى الثقافي النسخة الثانية من حملة «اقرأ» التي تستمر أسبوعا كاملا من 22 أبريل إلى 26 أبريل الجاري، والتي تهدف إلى حث الأطفال والشباب والأسر على القراءة، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للكتاب المعلن من قبل منظمة اليونيسكو. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمقر مركز عيسى الثقافي بحضور د. منصور سرحان مدير المكتبة الوطنية ولطيفة البونوظة الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم، والشيخة هالة آل خليفة مديرة مشروع حملة «اقرأ». وأكد المشاركون أن القراءة لها تأثير مهم على كل جوانب حياتنا واقتصادنا، خصوصا عبر دور القراءة الجيدة والنقدية في تعزيز جودة حياتنا اليومية، ولتحقيق هذه الغاية سوف تركز الحملة على رفع مستوى مشاركة الآباء والمعلمين والطلبة مع قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالحملة، ومن خلال مختلف أنشطة تعزيز القراءة والكتابة على مدار الأسبوع، حيث تشمل الحملة زيارات للمدارس الحكومية والخاصة في جميع أنحاء البحرين في حافلة تحمل مكتبة متنقلة، حيث ستتم دعوة شخصيات محلية منهم مفكرون ومؤلفون ومؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي ليكونوا سفراء حملة القراءة وللقراءة مع الطلاب. وقالت مديرة مشروع الحملة الشيخة هالة آل خليفة إن القراءة هي أساس التعلم في المستقبل فالقراءة تلهمنا وتطلق مخيلتنا، ونحن نركز من خلال الحملة على القراءة في سن مبكرة والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما، حيث سيكون أسبوعا كاملا مليئا بالأنشطة والفعاليات بما في ذلك فيلم مستوحى من كتاب سوف يعرض في الهواء الطلق في شاطئ مراسي وورشة عمل للآباء حول رواية القصص. وأوضحت الشيخة هالة لـ «أخبار الخليج» أن الحافلة التي ستجوب المدارس مكونة من 50 مقعدا، حيث ستكون بمثابة مكتبة متنقلة، كما إننا سوف نقوم بتدريب عدد أكبر من أولياء الأمور والمدرسين لعدد 50 ولي أمر و50 مدرسا. وأضافت أننا مهتمون بتشجيع القراءة لذا فقد خصصنا في المدارس منهج القراءة الذي يضم 15 دقيقة في المدارس الابتدائية، بالإضافة إلى دفتر القراءة. من جانبه قال د. منصور محمد سرحان مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي إن حملة «اقرأ» تهدف إلى جلب الاهتمام بالقراءة والعمل على غرس عادة حب القراءة واقتناء الكتاب في نفوس الأطفال والناشئة من أجل بناء مجتمع واع ليأخذ مكانه في البناء والتطوير مستقبلا بخاصة ونحن نعيش اليوم في عالم لا مكان للجاهل أن يأخذ موطئ قدم فيه. وأضاف أن هذه البادرة الثقافية المتميزة تعبر بجلاء عن إدراك أهمية توجيه الطلبة نحو البحث والاشتغال بالأمور العلمية والمعرفية بمستوياتها المختلفة، كما تؤكد على أن بلوغ غايات المشاركة في موكب العلم والمعرفة يتركز في الاهتمام بنشر الوعي القرائي الهادف بين الطلبة، وتشجيعهم على مواصلة القراءة والبحث في جميع مصادر المعرفة بمختلف أوعيتها. وشدد د. سرحان على أن الكتاب بشقيه الورقي والإلكتروني يعد الوسيلة الأهم في تدعيم مسيرة القراءة والبحث ونشر العلم والمعرفة بين المجتمع وهي مهمة أدركتها وزارة التربية والتعليم فزاد اهتمامها بتطوير مراكز مصادر التعلم والمعرفة، لافتا إلى أن مركز عيسى الثقافي عمل على تطوير مكتبته الوطنية بصورة مستمرة، حيث شهد عام 2017 زيادة مقتنيات المكتبة من مصادر المعرفة والذي بلغ حتى نهاية العام الماضي 111813 مجلدا أي بزيادة 3% عن العام الذي سبقه، كما تلقت المكتبة الوطنية 6731 كتابا مهداة من الأفراد والمؤسسات. كما قامت المكتبة الوطنية بإهداء 2980 كتابا لمكتبات الأندية الثقافية والرياضية كما تم تسليم المكتبة الخليفية 767 كتابا مهداة من سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي. وكشف مدير المكتبة الوطنية عن أن الاحصائيات تؤكد زيادة الاقبال على زيارة المكتبة الوطنية والاستفادة من خدماتها، فقد بلغ عدد الباحثين والقراء الذين ترددوا على المكتبة الوطنية في عام 2017 زهاء 24030 وحصل 545 شخصا على بطاقة للعضوية، كما بلغ عدد المدارس الحكومية والخاصة التي نظمت زيارات للمكتبة الوطنية 77 مدرسة. وأشار إلى أن مركز عيسى الثقافي سوف يكرم الأستاذ الدكتور وهيب الناصر في 23 أبريل الجاري بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وذلك إزاء الجهود التي بذلها في تأليف الكتب وكتابة عشرات البحوث المحكمة في الفيزياء والفلك كما سيتم تكريم مجموعة من الأطفال الذين فازوا في المسابقات الثقافية التي من بينها كتابة قصة قصيرة ومهارة الرسم. وأشارت لطيفة البونوظة الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم إلى أن عددا كبيرا من مدارس البحرين سوف تشارك في تحدي القراءة العربي وستنافس فيه، ونحن ندعم هذا المشروع من خلال حملة «اقرأ», والمشروع يعزز قدرة الطلبة على القراءة واختيار ما يناسبهم ويكون داعما لتحدي القراءة. وأضافت أن كل مدارسنا تشجع على القراءة من خلال مشاريع الوزارة أو برامج المدارس نفسها في هذا الشأن، لافتة إلى أن الوزارة حرصت على تعزيز دور اللغة العربية في المدارس.
مشاركة :